تشهد مداخل مجلس النواب اللبناني وسط بيروت مواجهات واشتباكات بين محتجين والشرطة، حيث يحاول المحتجون كسر الحواجز واقتحام المجلس.
والمواجهات التي اندلعت في وقت سابق اليوم الأربعاء ولا تزال مستمرة في وتيرة تصاعدية، تأتي تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت.
وفي وقت تجمع فيه آلاف اللبنانيين قرب المرفأ المنكوب، توجه المئات إلى الشوارع المودية إلى مجلس النواب، الذي انتشرت في محيطه تعزيزات أمنية مكثفة.
وحاول عشرات الشبان اجتياز الحواجز الأمنية المودية إلى البرلمان من جهات عدة، وألقى المحتجون الحجارة باتجاه القوى الأمنية، التي ردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه.
ولا تزال عمليات الكر والفر مستمرة بين الطرفين، وأعلن الصليب الأحمر اللبناني عن نقل ستة جرحى من وسط بيروت إلى المستشفيات، وإسعاف العشرات في المكان.
ويحيي اللبنانيون الأربعاء ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 214 شخصا على الأقل وإصابة 6500 آخرين، وألحق دمارا ضخما في المرفأ وأحياء في محيطه وطالت أضراره معظم المدينة وضواحيها.
ويطالب أهالي الضحايا والمتظاهرون برفع الحصانات عن مسؤولين استدعاهم قاضي التحقيق طارق بيطار ليمثلوا أمام القضاء في قضية الانفجار، الذي نجم عن تخزين كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم منذ 2014 في العنبر رقم 12 في المرفأ دون إجراءات الوقاية من خطر الانفجار.
وتبين أن موظفين ومسؤولين سياسيين وأجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون بمخاطر تخزين الأمونيون، ولم يحركوا ساكنا.
المصدر: RT + "أ ف ب"