زووم - شغلت الملكة تي العالم، منذ اكتشاف مومياءها فى نهايات القرن التاسع عشر، مثلما شغلت وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، التى تنقل موكب المومياوات الملكية في طريقها لمتحف الحضارة اليوم السبت.
مصدر الحيرة جاء بسبب صورة موميائها وشعرها الطويل، والذي كان أيضا سببا رئيسيا فى التوصل لهويتها.
يقول الأثري الدكتور شريف شعبان لــ"بوابة الأهرام " المصرية إن الملكة تي واحدة من أهم وأعظم ملكات مصر القديمة، زوجة الملك المهيب أمنحتب الثالث والذي وصلت في عهده الامبراطورية المصرية لأفضل عصورها، وقد ساندت زوجها وكان لها دور هام في قيادة القصر الملكي من الداخل، قد تركت بصمة هامة لها في تاريخ مصر القديمة، أما نجلها فهو إخناتون الفيلسوف الذي يعتبره البعض مناديا بالوحدانية.
رغم اعتقاد البعض من الأثريين أنها دفنت فى تل العمارنة، العاصمة التى اختارها إخناتون لعبادة آتون، إلا أن مومياء السيدة الكبري عثر عليها فى نهايات القرن التاسع عشر بالأقصر، وظلت لغزا حتى تم التوصل إليها من خلال تحليل الحمض النووي عام 2010م ،حيث كانت خصلات شعرها الموجودة داخل مقبرة توت عنخ آمون مطابقة لحمض السيدة الكبيرة النووي ليحسم الخبراء المصريون الجدل فى الملكة تى ، فيما يتوالى البحث حتى الآن على طريق الوصول لمومياء ومقبرة زوجة ابنها الفيلسوف الملكة نفرتيتى جميلة الجميلات.
يوضح شعبان أن الملكة تى كانت من عامة الشعب المصري، ولم تجر بها الدماء الملكية، ورغم ذلك استطاعت أن تترك بصمتها فى الحياة السياسية والاجتماعية وكذلك العمرانية فى مصر القديمة ، ويكفي لها تمثالها الرائع الذي يصل إلى نحو 9 أمتار بجوار زوجها والذي يزين صدر منطقة البركة بالمتحف المصري بالتحرير.
هذا وأثار شعر مومياء الملكة تي جدلا عبر منصات السوشيال ميديا بسبب كثافة شعرها وحفاظه على لونه طيلة آلاف السنين، حيث قال مجدي شاكر، الباحث في الحضارة المصرية، إن السبب وراء ذلك هو أن «الملكة تي كان لديها خلطة خاصة بشعرها، مكوناتها جميعاً من المواد الطبيعية، ومن أهم مكوناتها دهن البقر، بالإضافة إلى زيت الخروع والصنوبر".
وتابع: "أتمنى في يوم ما أن نقوم بتصنيع منتج للشعر تحت مسمى الملكة تي ".