حذرت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، الاثنين، من أن الولايات المتحدة لا تزال تواجه خطر ارتفاع جديد بإصابات فيروس كورونا المستجد حتى مع زيادة وتيرة إعطاء التطعيمات، وذلك بسبب تخفيف بعض الولايات قيودها، في حين يسافر كثيرون لقضاء عطلة الربيع.
وقالت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض روشيل والينسكي، في مؤتمر صحفي، الاثنين، إن "اقتراب الطقس الأكثر دفئا، يجعل الرغبة في الاسترخاء والتخلي عن الحذر أمرا مغريا، خاصة بعد فصل الشتاء القاسي الذي شهدنا خلاله للأسف أعلى مستوى من الحالات والوفيات بسبب الجائحة حتى الآن".
وفحصت إدارة أمن النقل في الولايات المتحدة أكثر من 1.34 مليون شخص، الأحد، بزيادة 86 ألف شخص عن اليوم نفسه قبل عام، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية "كوفيد 19" جائحة.
وتجاوز عدد المسافرين الذين فحصتهم إدارة النقل الأميركية حاجز المليون يوميا منذ الخميس الماضي، وهو المعدل الأعلى منذ عام.
وفي حين أن السفر الجوي يقل كثيرا عن مستويات عام 2019، فإن المزيد من الأميركيين يعودون إلى صعود الطائرات رغم توجيهات مراكز السيطرة على الأمراض، التي تحذر من الرحلات غير الضرورية حتى بالنسبة لأولئك الذين تم تطعيمهم.
ورغم أن العديد من الكليات في الولايات المتحدة قلصت إجازات الربيع في محاولة للحد من التجمعات ونقل العدوى، فإن كبار مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن لا يزالون قلقين بشأن المسافرين الذين "يستمتعون باحتفالات عطلة الربيع من دون أقنعة"، وفق قول والينسكي.
وأشارت مديرة المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض إلى أن الحالات "ازدادت في الربيع الماضي، وازدادت مرة أخرى في الصيف، وسوف ترتفع الآن إذا توقفنا عن اتخاذ الاحتياطات، فيما نستمر في تطعيم المزيد والمزيد من الناس".
وتواصل الولايات المتحدة تسجيل معدل يومي مرتفع للإصابات الجديدة، وسط تحذيرا من إمكانية أن تتزايد إذا تخلى الأميركيون عن حذرهم.
وقطعت الولايات المتحدة شوطا طويلا منذ أوائل جانفي، عندما وصلت الإصابات إلى ذروتها بأكثر من 250 ألف حالة جديدة يوميا بناء على المتوسط الأسبوعي، في حين سجلت الأسبوع الماضي متوسطا يوميا قدره 53670 إصابة جديدة، بانخفاض 10 بالمئة عن الأسبوع الذي سبقه، وفق بيانات جامعة "جونز هوبكنز".
وقد جرى تطعيم حوالي 37.5 مليون شخص في الولايات المتحدة، أي ما يعادل حوالي 11 بالمئة من السكان، بشكل كامل حتى الآن، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.