أفاد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أن ضعف الدولة وضعف الإمكانيات ألقى بضلاله على الاتحاد معتبرا أن المشكل الموجود في كل الحكومات المتعاقبة هو أن الوزير عندما يجد نفسه في منبر اعلامي، وحسب توجهات الاسئلة يصبح يتحدث في ما لا يعني، وفق قوله.
أكد الطبوبي في تصريح لإذاعة "اكسبراس اف ام" أن تصريحات وزير المالية واضحة حول الاتفاقيات القطاعية وغيرها، ولكن فيما بعد يتم تغيير كلامه ونجد تضارب في التصريحات وفي المواقف داخل الفريق الحكومي الذي من المفروض أن يكون متجانسا وموحد خطابه، وفق قوله
وأضاف أن الاتحاد يبحث عن الاستقرار الاجتماعي، قائلا "ماناش في حرب"، مشيرا إلى أن خلق مناخ اجتماعي إيجابي مرتبط بالضوضائية السياسية الحاصلة في الوقت الحالي، وفق تعبيره.
وأشار إلى أنه من الضروري ترشيد العقل، موضحا أن مصداقية الدولة تتمثل في التزامها بتعهداتها.
وشدد الطبوبي على أن الإصلاحات تتم بعيدا عن المزايدات والمشاحنات، قائلا "هناك عائلات نافذة في البلاد تضع في بعض الوزراء في مواقع معينة وتمول في أحزاب معينة" داعيا إلى الكف عن هتك الأعراض والكره والصراعات والمواقف المتضاربة، وفق قوله.
وبين الطبوبي أن البرنامج الاقتصادي والاجتماعي لاتحاد الشغل جاهزا، متسائلا "لمن سيتم عرض هذا البرنامج؟"، موضحا أنه عندما يتم عرض أي برنامج لا بد من أن يعرض أمام حكومة مستقلة وواعية بطبيعة المرحلة، وفق قوله.
وأشار الطبوبي إلى أن "كل رئيس حكومة يأتي تكون محيطة به مجموعة من الأحزاب"، قائلا "لم أجد المفاوض الكفؤ والمسؤول الذي عندما يأخذ ملف يتجه معك في نفس التمشي"، متابعا "لا نعرف قيمة بلادنا، ولسنا مدركين بأن الوضع إذا تواصل بهذا الشكل فإن الشعب هو الذي سيدفع فاتورة كل هذه التجاوزات".
ودعا الطبوبي رئيس الحكومة ووزير المالية إلى نقاشات علنية حول كل الإصلاحات تبث مباشرة على التلفزة، وفق تعبيره.