جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية ناصر بوريطة، نقلها بيان لرئاسة الحكومة المغربية، عقب اجتماع لمجلس الوزراء.
وقال بوريطة، إن "المملكة المغربية قررت الشروع في تنزيل وتفعيل إجراءات استئناف الرحلات والاتصالات مع الجانب الإسرائيلي"، دون أن يحدد موعدا لذلك.
وفي 10 ديسمبر الجاري، أعلنت الرباط، عزمها استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال"، بحسب بيان للديوان الملكي.
وخلال اتصال بين العاهل المغربي محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد الأخير اعتراف الولايات المتحدة لأول مرة، بسيادة المملكة الكاملة على كافة إقليم الصحراء، بحسب البيان.
وجدد بوريطة، تأكيده "الموقف الثابت للمملكة (المغربية) الذي يستمد جذوره من الروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي، بما فيها تلك المتواجدة في إسرائيل، بشخص العاهل المغربي".
ولفت إلى أن "هذه العناصر دفعت البلاد إلى إعادة تفعيل الآليات التي تتوفر عليها من أجل دعم القضية الفلسطينية، والتي أثبتت نجاعتها سابقا، وهو ما سيمكن البلاد من لعب دورها كاملا في إقرار سلام دائم وعادل لمنطقة الشرق الأوسط".
وبدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل إلى اتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.
وبعودة العلاقات، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.
كما يصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال عام 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.