وأعلنت وزارة الداخلية مباشرة الأبحاث في وفاة أحد المصابين، مشيرة إلى أنّ اجتماعا أمنيا عقد بإشراف وزير الداخلية توفيق شرف الدين بعد أنّ أذن رئيس الحكومة هشام مشيشي بإحداث خلية متابعة بالتنسيق مع مصالح وزارة الدفاع الوطني.
وبالرجوع لأصل الرواية، فإنّ هناك من بثّ إشاعة مفادها أنّ هناك حقل نفط جديد سينطلق اِستغلاله قريبا، وسيتمّ منح كل من يملك أي عقار هناك مبلغ مالي ضخم ونسبة من عائدات بيع البترول من قِبل مستثمر أجنبي. فقام أحد متساكني المنطقة بنصب كوخ قرب "العين السخونة" الأمر الذي رفضه عدد من أهالي المنطقة الأخرى ما تسبب في حدوث مناوشات بين الجهتين تطورت الى تبادل العنف والاستعمال المكثف لبنادق الصيد، وفق شهادة شباب من متساكني المنطقة.
وقد اِنطلقت أولى شرارة المواجهات بحملات تأجيج على صفحات التواصل الاجتماعي لتأخذ نسقها التصاعدي منذ مطلع الأسبوع على أرض "العين السخونة"، وتعدّ اشتباكات مساء اليوم الأكثر حدة بعد تسجيل حالة وفاة وإصابات خطيرة تطلبت تدخل جراحي.
يذكر أنّ منطقة العين السخونة ترجع بالنظر إداريا إلى ولاية قبلي وهي عبارة عن بئر حارة تمّ إنجازها سنة 2002 بربوة بالصحراء ضمن مشروع التنمية الرعوية بالظاهر بغاية ري قطعان الابل والاغنام إلا أنّ هذه البئر كانت ذات درجة ملوحة عالية تتجاوز 11 غراما في اللتر مع احتوائها على نسبة كبيرة من الكبريت اضافة الى درجة الحرارة المرتفعة للمياه ممّا اضطر مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لغلقها الا انه بفاعل الزمن تسربت كميّة من هذه المياه من البئر لتكوّن بركة بات يقصدها الاهالي للتداوي بالماء الدافئ من بعض الامراض الجلدية وأمراض الروماتيزم.