وفي كلمته بهذه المناسبة اعتبر رئيس الحكومة هشام مشيشي أن تونس راهنت على قطاع التعليم وأعطته اولوية قصوى عبر تخصيص موارد مالية هامة له وايلاءه المكانة التي يستحق من خلال فرض اجبارية التعليم ومجانيته في الدستور وتعميم المؤسسات التعليمية على كامل التراب التونسي وتدعيم علاقات التعاون مع دول صديقة على رأسها فرنسا في مجال التعليم.
وذكر رئيس الحكومة أن هذا التوجه نحو اعلاء راية العلم والتعليم طبع سياسة الدولة التونسية منذ بعث دار تونس سنة 1948 ودخولها واستقبالها للطلبة التونسيين منذ 1953 لتستقبل ٱلاف الطلبة على مر السنين وتساهم في تسهيل اندماج طلبتنا وتساعدهم على إثراء أفكارهم عبر التبادل الثقافي مع بقية الطلبة.
وأضاف أن تونس ورغم الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تعرفها منذ 2011 إلا أنها اختارت الوفاء لتوجهها بدعم التعليم عبر المضي في مشروع "رواق الحبيب بورقيبة" والذي قدرت تكلفة بنائه بحوالي 23 مليون أورو وذلك بهدف الاستجابة للطلب المرتفع من طلبتنا خاصة في باريس.
وشدد رئيس الحكومة أن اختيار مضاعفة طاقة استيعاب دار تونس عبر هذا المبنى الجديد يأتي لاثراء الأجواء الثقافية لمنظمة دار تونس من خلال تجهيز قاعة متطورة تستجيب للمعايير التقنية الحديثة ويحتوي على 250 مقعد سيخصص للتظاهرات الثقافية.
وختم رئيس الحكومة كلمته مشيرا إلى أن العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والقرب الجغرافي والمصير المشترك الذي يوحد البلدين وغياب الحواجز اللغوية وتقارب الأولويات في مجال التعليم العالي يدعونا اليوم لتوحيد جهودنا والتركيز على استغلال كل الفرص المتوفرة للتعاون والعمل على دعم ومضاعفة وتنويع شراكاتنا لصالح بلادنا.
واطلع رئيس الحكومة خلال هذه الزيارة على الأجنحة المخصصة لإقامة الطلبة وزار عدد من الغرف والمرافق المخصصة لهم كما قام بزيارة إلى جناح ابن خلدون التابع لدار تونس وتحادث مع عدد من الطلبة المقيمين.
ويتكون المبنى الجديد من سبعة طوابق ويحتوي على 200 غرفة للاقامة الفردية ومسرح يتسع ل250 شخص مفتوح للعموم اضافة الى مطعم وقاعة شاي.