وتطرّق رئيس الجمعية ومرافقوه الى التحركات الاحتجاجية التي تشهدها مدينة الشابة منذ مدة على خلفية قرار الجامعة التونسية لكرة القدم، القاضي بتعليق نشاط نادي الهلال الرياضي بالشابة الناشط في الرابطة المحترفة الأولى، وعبّروا عن تظلّمهم وامتعاضهم من هذا القرار ، مشيرين الى تأثيراته السلبية على الجمعية وعلى لاعبيها وأحبائها.
كما ابرزوا المساعي التي قاموا بها من أجل البحث عن حل صلحي للمسألة دون التوصّل الى ذلك . وطالبوا بضرورة العمل على التراجع عنه وانصاف أبناء جهة الشابة. وطالبوا من جهة أخرى بوضع حد لاستعمال العنف ضد احباء النادي الذين يأملون في التدخل العاجل لفض الاشكال قبل استئناف البطولة .
وقد أكّد راشد خريجي الغنوشي انفتاح مجلس نواب الشعب على كل الفئات والجهات واصغائه الى مختلف الإشكاليات المطروحة وسعيه الى الاسهام في إيجاد الحلول الملائمة .
وشدّد على أهمية الحوار ومنهج التوافق الذي تعتمده تونس في معالجة الصعوبات والمشاكل التي تعترضها، والذي مكّن في مختلف المراحل من تجاوز العراقيل وانجاح تجربة الانتقال الديمقراطي. وأعرب عن الأمل في التوصّل الى حل هذا الاشكال في أقرب الأوقات، حتى تكون الرياضة في تونس كما نريدها متنفّسا للشباب وعنصر تجميع بين مختلف فئات الشعب التونسي .
كما شدّد على ضرورة التعقل بالنظر الى ما تحتاجه البلاد اليوم اكثر من أي وقت مضى من صلح وتفادي التوترات التي من شانها عرقلة المسار.
من جهتهم تطرّق النواب الحاضرون الى الانعكاسات السلبية لقرار الجامعة التونسية لكرة القدم على الوضع الأمني والاجتماعي بمدينة الشابة التي تشهد منذ ما يفوق الشهر ونصف احتجاجات مختلفة، تزداد وتيرتها من يوم الى اخر ، مؤكّدين ضرورة مضاعفة مساعي كل الأطراف المعنية للتوصل الى حل هذا الاشكال.
كما عبّروا عن استعدادهم لمواصلة مساندة مطالب أهالي الشابة وأحباء النادي ، مؤكّدين رفضهم لاستعمال القوّة ضد المحتجين .