وأفيد بان غريغ غارفيلد أصيب بعدوى فيروس كورونا في نهاية فيفري الماضي أثناء قضائه إجازة في إيطاليا، حيث كان يتزلج مع أصدقائه. وهناك شعر بتوعك، وعانى من التهاب في الحلق وانسداد في الأنف وحمى.
قضى غارفيلد ثلاثة أيام في الفندق، وعاد بعد ذلك إلى بلاده، واستشار الطبيب. وأجري له اختبار لفيروس كورونا، وكانت النتيجة إيجابية.
ونقل إلى المستشفى أوائل مارس، وعاني الرجل من صعوبة في التنفس، واشتكى من ألم في الرئتين. وأوصل بجاز تنفس اصطناعي بعد يومين، وكان آخر ما حفظه بذاكرته ممرضة ترتدي بدلة واقية وجملة رددها تقول: "لا اريد أن أموت".
وسرعان ما أصيب غارفيلد بمضاعفات تمثلت في انخفاض ضغط دمه، وبدأت الإصابة بالتسمم وبعدوى المكورات العنقودية، إضافة إلى فشل العديد من الأعضاء. وقد بذل الأطباء كل ما في استطاعتهم من أجل إنقاذ حياة المريض، وكانت فرص النجاة في حالته لا تتعدى 1٪.
وجرى في أفريل نقل الرجل إلى جناح عادي، حيث فقد 22 كيلوغراما من وزنه، وتحولت ثلاثة أصابع في قدمه إلى اللون الأسود، وبسبب انقطاع إمدادات الدم ، اضطر الأطباء إلى بتر ثمانية فقرات من أصابع يديه، وبعد شهرين خرج من المستشفى.
وخضع غارفيلد فيما بعد لسبع عمليات جراحية لاستعادة ما فقده من أصابعه، علاوة على أدائه تمارين يومية لتقوية الرئتين.