وسيتعين على الشركات الصينية مثلا، التي ستقوم بتوزيع لقاح كورونا من فايزر، اتباع نظام معقد ومكلف لنقل اللقاح من مستودعات المطار إلى مركبات مبردة ثم إلى نقاط التلقيح في جميع أنحاء الصين.
وبعد وصول اللقاح إلى مراكز التطعيم، يجب إذابة اللقاحات من 70 درجة مئوية تحت الصفر، وحقنه في غضون خمسة أيام، وإلا سيواجه التلف، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية، الأربعاء.
وفي كل مرة يتعين على شركات التوزيع اتباع الخطوات ذاتها عند نقل كل كمية من اللقاح، وهي عملية يرى كثيرون أنها شاقة، وستكبد الشركات مصاريف كثيرة، مما سيجعل سعر اللقاح مرتفعا.
وقدمت شركة صينية خريطة طريق تتعلق بالتحديات اللوجستية الهائلة والمخيفة التي يواجهها أولئك الذين يتطلعون إلى تقديم لقاح فايزر وتوزيعه، بعد أن أظهرت نتائج مبكرة فعاليته.
وهذا يعني أنه يتعين على البلدان بناء شبكات إنتاج وتخزين ونقل من أجل تأمين وصول اللقاح بطريقة آمنة إلى نقاط الاستهلاك النهائية.
ومع ما يتطلب بناء مثل هذه الشبكات من استثمار وتنسيق كبيرين، فإن اللقاح لن يتوفر إلا للدول الغنية التي تملك إمكانية إنشاء مثل هذه الشبكات.
ومن المرجح أن تؤدي تكلفة توزيع اللقاح إلى زيادة المخاوف الحالية من حصول الدول الأكثر ثراء عليه أولاً، على الرغم من الجهود التي تدعمها منظمة الصحة العالمية لتأمين اللقاح للدول الفقيرة.
وأشار تقرير بلومبيرغ إلى أنه حتى بالنسبة للبلدان الغنية التي طلبت جرعات مسبقة من لقاح فايزر، بما في ذلك اليابان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ستواجه عقبات كبيرة في تأمين نقل اللقاح لأسباب لوجستية، مثل تعطل الشاحنات أو انقطاع التيار الكهربائي، أو مرض العمال القائمين على النقل.