ففي المغرب والجزائر ومصر والكويت والبحرين والسعودية وغيرها من الدول، تفاعل الكثيرون مع حملة لمقاطعة البضائع الفرنسية، بعد تصريحات لماكرون أعرب فيها عن إصراره نشر رسوم مسيئة للإسلام "نصرة للقيم العلمانية"، وفق قوله.
وأكد ماكرون في خطاب متلفز أن بلاده لن تتخلى عن الرسوم الساخرة، وذلك في معرض حديثه عن مدرس فرنسي قتل بعد نشره صورا مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وقال الرئيس الفرنسي "سنواصل أيها المعلم، سندافع عن الحرية التي كنت تعلمها، وسنحمل راية العلمانية عاليًا"، بحسب وكالة فرانس برس.
وتابع "لن نتخلى عن الرسومات وإن تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التي يجب علينا أن نقدمها لشبابنا دون تمييز وتهميش".
وفي مؤتمر صحفي عقب زيارة قام بها لمديرية شرطة ضاحية سان دوني، شمال شرقي العاصمة الفرنسية باريس قال ماكرون "لن نكلّ وسنقوم بكل الجهود اللازمة. الإسلاميون المتطرفون لن يمروا".
بعدها تصدرت وسوم تدعو لمقاطعة المنتجات الفرنسية قائمة الوسوم الأعلى تداولا على منصات التواصل في العديد من الدول العربية أبرزها (#مقاطعة_المنتجات_الفرنسية)، و(#ماكرون_يسيء_للنبي)، و(رسولنا_خط_أحمر).
ونشر ناشطون قائمة بأهم المنتجات الفرنسية وأكثرها رواجا حول العالم، داعين إلى مقاطعتها، بينما ظهرت صورٌ لمتاجر في الكويت عليها شعارات تدعو إلى مقاطعة البضائع القادمة من فرنسا.
واعتبر مغردون الرئيس ماكرون من أكبر مروجي الإسلاموفوبيا الآن، وسوف يتسبب في موجة عنف جديدة ضد المسلمين في الغرب.
وكان ماكرون قد قال منذ أسابيع، إن "الدين الإسلامي يعيش أزمة في جميع أنحاء العالم اليوم"، معتبراً أن ذلك "مرتبط بالأصولية والمشاريع الدينية والسياسية التي تتسبب في تصلُّب شديد".
وتعرضت الأحد، مواطنتان فرنسيتان من أصل جزائري ترتديان الحجاب، للطعن على يد امرأتين فرنسيتين، بالقرب من برج إيفل في العاصمة باريس.
وأصيبت إحداهن وتدعى "كنزة"، بـ6 طعنات، والأخرى ، بـ3طعنات، وذلك أمام أطفالهما، بينما أفادت الضحيتان بأن المعتديتين عليهما كانتا تصرخان "ارجعي إلى بلدك أيتها العربية القذرة".
المصدر: الجزيرة