وتُعرّف الورقة مصطلح "كوفيد الطويل" بأنه يتعلق بالأعراض التي تستمر لأكثر من أربعة أسابيع، بينما تم تعريف المدة القصيرة لـ"كوفيد-19"، على أنها أقل من 10 أيام، دون حدوث انتكاسة، في وقت لاحق.
وأظهر تحليل، وهو من تطبيق "Covid Symptom Study"، أن 1 من كل 20 شخصاً أصيب بـ"كوفيد-19"، يمكن أن يعاني من الأعراض لمدة ثمانية أسابيع أو أكثر.
وجُمعت البيانات من 4,182 مستخدم للتطبيق، في المملكة المتحدة، حيث قاموا بتسجيل معلوماتهم الصحية، بعد إبلاغهم عن نتائج اختبارهم الإيجابية لفيروس كورونا المستجد.
وفيما يتعلق بالأعراض المبلغ عنها، حدّد البحث مجموعتين رئيسيتين من المصابين بـ"كوفيد-19" لفترة طويلة.
وعانت إحدى المجموعات من أعراض تنفسية بشكل رئيسي، مثل السعال وضيق التنفس، بالإضافة إلى التعب والصداع.
وشعرت المجموعة الأخرى بأعراض متعددة، في أجزاء كثيرة من الجسم، مثل خفقان القلب، ومشاكل في الأمعاء، ووخز الدبابيس والإبر، وغيرها.
وفي بيان صحفي، تقول الدكتورة كلير ستيفز، وهي مؤلفة رئيسية من جامعة "King's College London": "من المهم أن نستخدم المعرفة التي اكتسبناها من الموجة الأولى من الوباء، لتقليل التأثير طويل المدى للموجة الثانية. ويجب أن يمهد هذا الطريق لتجارب التدخل المبكر، والتي من شأنها تقليل الآثار طويلة المدى".
ورغم عودة بعض الأشخاص إلى حياتهم الطبيعية في غضون 11 يوماً أو أقل، أبلغ 1 من كل 7 أشخاص عن أعراض استمرت لمدة أربعة أسابيع على الأقل، وحوالي 1 من كل 20 شخصاً لمدة ثمانية أسابيع على الأقل، وحوالي 1 من كل 50 شخصاً لمدة 12 أسبوعاً على الأقل.
وكان الأشخاص الذين يعانون من "كوفيد-19" لفترة طويلة هم أكثر عرضة للإبلاغ عن انتكاستهم مرتين بعد تعافيهم، مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من أعراض لفترات قصيرة.
وتبين أن النساء أكثر عرضة للإصابة بـ"كوفيد-19" لفترات طويلة من الرجال، أي 14.9٪ من النساء مقارنة بـ9.5٪ من الرجال، ولكن فقط في الفئة العمرية الأصغر.
ووجد الباحثون أيضاً أن الأشخاص المصابين بالربو كانوا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى لفترة طويلة، لكنهم لم يجدوا روابط واضحة لأي ظروف صحية أساسية أخرى.
ويحتوي التحليل على العديد من القيود، حيث يستند إلى المعلومات المبلغ عنها ذاتياً، وقد أُجري عبر الإنترنت، من خلال أحد التطبيقات.
ولكن، استخدم الباحثون هذه المعلومات لتطوير نموذج للتنبؤ بالأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا لفترة طويلة، بناء على العمر، والجنس، وعدد الأعراض المبكرة.