وبحسب صحيفة "فاينانشال تايمز"، فإن جهودا تبذل في الوسط الطبي من أجل تكثيف التلقيح، والهدف هو تفادي تزامن "الوباءين" والمرضين التنفسيين في الوقت نفسه.
ويخشى خبراء الصحة أن تؤدي الإصابات بالإنفلونزا الموسمية في الشتاء إلى إرباك جهود مكافحة كورونا وإنهاك أنظمة الرعاية الصحية، نظرا إلى تشابه أعراض هذا المرض الموسمي مع "كوفيد 19".
لكن الرهان على تلقيح أكبر عدد من الناس ضد عدوى الأنفلوانزا تعترضه عدة عقبات، أبرزها عدم وجود جرعات كافية في الأسواق خلال الوقت الحالي، فيما تعمل بعض الشركات بشكل حثيث من أجل ضمان تزويد المؤسسات الصحية بما تحتاجه قبل بدء فصل الشتاء.
وفيما تراهن حكومات غربية على زيادة تلقيح الناس ضد الإنفلونزا، تقول شركات كبرى مختصة في إنتاج لقاح الإنفلونزا مثل "سيكيروس" و"سانوفي" و"غلاكسو سميث كلاين" إن الإنتاج العالمي من هذا المنتج الطبي لم يرتفع إلا بنسبة تتراوح بين 1 و2 في المئة، بينما زاد الطلب على نحو هائل.
سيناريو مخيف
وتنبه الباحثة في علم الفيروسات بجامعة بيرجن النرويجية، ريبيكا جيني، إنه في حال كان مرض فيروس كورونا المستجد الذي يسبب مرض "كوفيد 19" مصحوبا بالإنفلونزا فإن ذلك قد يعني كارثة.
وفي المنحى نفسه، يرى أستاذ علم الأوبئة بجامعة "ويت واتر سراند" في جنوب إفريقيا، شيريل كوهن، إن احتمال تزامن وباءين في وقت واحد أمر يبعث على القلق.
ويرى جون ماكولي، وهو مدير مركز الإنفلونزا في معهد "كريك" بلندن، إنه سيكون من التهور ألا تقوم الحكومات برفع عدد جرعات اللقاح ضد الإنفلونزا خلال السنة الحالية، في ظل انتشار كورونا.
وتشير أرقام صادرة عن جامعة أوكسفورد فإن لقاح الإنفلونزا ساعد على تفادي ما بين 15 و52 في المئة من الحالات في بريطانيا خلال السنوات الخمس الماضية.
وكالات