وأشار الطبوبي اليوم بالحمامات على هامش افتتاح أعمال المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي بزغوان الى ان الوضع يزداد تعقيدا بما تعيشه السياحة التونسية جراء جائحة كورونا وما تواجهه الفلاحة التونسية بسبب الجفاف مستغربا تواصل المناكفات السياسية والغوغائية.
وأبرز في هذا الصدد أنه لا يمكن اليوم القبول بأن تطغى الصراعات الحزبية على الأمن القومي لتونس بأبعاده الاقتصادية والأمنية والإقليمية مؤكدا أن نداء الواجب يدعو كل التونسيين وخاصة مكونات الطيف السياسي التونسي الى "أن يغلب المصلحة الوطنية خاصة وأن البلاد قد وصلت الى مرحلة لا يمكن فيها إضاعة الوقت" حسب تقديره.
ولاحظ ان رئيس الحكومة المكلف مدعو الى التعجيل بتشكيل حكومته لتكون قادرة على مجابهة التحديات المطروحة بشدة ومن بينها الوضع الاقتصادي الصعب ومواصلة التوقي الصحي من جائحة كورونا والاستعداد للعودة المدرسية والجامعية .
وابرز أمين عام المنظمة الشغيلة أن تونس في حاجة اليوم الى حكومة مضيقة تعي ما لها وما عليها وتكون صادقة مع الشعب التونسي وقادرة على الأخذ بزمام الامور داخليا وخارجيا مع المؤسسات الدولية مؤكدا أن الاتحاد لا يرشح أي أسماء لأي حقائب وزارية أو مسؤوليات معربا عن الأمل في أن " يسير المشيشي في الاتجاه الصحيح خاصة وان تونس تزخر بالكفاءات الوطنية وبأبناء الادارة التونسية القادرين على رفع أكبر التحديات في كل الاختصاصات.
ولاحظ في ذات الوقت أنه من الطبيعي أن يتنافس السياسيون ليحكموا و" لكن التجارب السابقة بينت أن مستوى الوعي السياسي لم يرتق بعد الى درجة يتم فيها تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية".
وشدد من جهة أخرى على أن الاتحاد متمسك بتطبيق التزامات الحكومة الحالية بخصوص القسط الثالث من زيادات قطاع الوظيفة العمومية خاصة وانه اتفاق ملزم للحكومة ولا يمكن التراجع فيه.