وفي هذا الإطار أكد الرائد علي العياري الناطق الرسمي باسم اقليم الحرس البحري بالوسط، في تصريح لإذاعة موزاييك أف أم، أن الوحدات البحرية للحرس الوطني بصفاقس تمكنت يوم 22 جويلية 2020 من ضبط مركب على متنه 27 نفرا منهم عائلة متكونة من 7 أفراد، من ضمن أفرادها شاب في العشرينات تعرض إلى حادث مرور، ورب العائلة وهو منظم العملية، ليتبين أن الأمر لا يتعلق بهجرة عائلة لأسباب انسانية بل أنها عملية ''حرقة'' منظمة.
وقد تم التنبيه على المركب للعودة لكن من كانوا على متنه رفضوا الإمتثال في البداية، ثم تم ايقاف 9 أنفار منهم تم نقلهم عبر وحدات الحرس البحري، في حين هدد البقية باضرام النار في أنفسهم.
وتابع المتحدث قائلا ''بالنظر إلى وضعية الشاب المريض، تم التنبيه عليهم بالعودة، وامتثلوا في النهاية في حين أقدم ربان السفينة ومنظم العملية الذي قام بتصوير الفيديو على إلقاء نفسه في الماء للفرار''.
وأكد الرائد العياري توجيه تهمة تنظيم عملية هجرة غير شرعية وتعريض حياة أطفال للخطر لربان السفينة، وهو مفتش عنه حاليا. وقد تم ايواء الشاب المريض في مستشفى جبنيانة وحالته الصحية مستقرة حاليا.
وأشار المتحدث إلى أن شهر جويلية الحالي شهد إلى حد الآن 77 عملية اجتياز للحدود البحرية بمعدل 3 عمليات هجرة يوميا، ومن بين المهاجرين غير النظاميين خلال هذه الفترة، 25 طفلا و10 رضع.