وقال المكّي "الأستاذ راشد الغنوشي لا يمثل الآن نفسه ولا حزبه بل هو رمز وممثل السلطة التشريعية وبالتالي فإن استهدافه لا يقصد منه شخصه ولا حزبه بل الدولة ومؤسساتها وليدة الثورة وفي مقدمة هذه المؤسسات يأتي البرلمان السلطة الأصلية".
وأضاف "تعطيل البرلمان واستهداف رئيسه هو استهداف لكل الدولة ولكل الثورة مما يفرض على الجميع، حتى أولئك الذين قدموا لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان وإن لم يفعلوا فإنهم يسنون سنة سيئة قد ترند عليهم يوما ما من قبل نفس العناصر لا قدر الله، أن يتصدوا لأعمال الفوضى التي تستهدف البرلمان ورئيسه فاللائحة حقهم والتصدي للفوضى واجبهم".
كما أكّد عبد اللطيف المكي أنّ "رسم الخطوط الفاصلة الدقيقة بين المناطق الجائزة وغير الجائزة هي عنوان الحنكة والأخلاق السياسية..مؤسسات الدولة الرئيسية من رئاسة جمهورية ورئاسة برلمان ورئاسة حكومة تمثل وحدة واحدة تجسد وحدة الدولة وعليها أن تتصرف بتضامن كامل وأي تساهل في تطبيق القانون فورا على من يعطل البرلمان يرسل رسالة سلبية الى اللذين يريدون اسقاط التجربة ويجعلهم يتجرؤون على المؤسسات الأخرى يوما ما".
وقد اعتبر المكي أنّ حماية البرلمان ضد الفوضى والتعطيل هو حماية للدولة ولسلطة القانون، "كل الدعم للبرلمان ورئيسه ولكل النواب المحترمين".