وأكد الوزيران خلال الاتصال على متانة العلاقات التونسية الأمريكية وما تتميز به من طابع إستراتيجي، وأعربا عن الحرص على مزيد الارتقاء بالشراكة القائمة بين البلدين في شتى المجالات خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الصديقين، كما عبّر نور الدين الريّ لنظيره الأمريكي عن تضامن تونس مع الولايات المتحدة الأمريكية، لمجابهة جائحة كورونا، معربا في نفس الاطار، عن الشكر للإدارة الأمريكية على دعمها لمشروع القرار التونسي-الفرنسي الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي والداعي إلى تفعيل التضامن الدولي في مجابهة هذه الأزمة الوبائية وما خلفته من تداعيات على جميع الأصعدة، حسب نص البلاغ.
من جهته، جدد وزير الخارجية الأمريكي التأكيد على دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتجربة الانتقال الديمقراطي الناجحة في تونس، والتزام بلاده مواصلة تعزيز الشراكة التي تجمعها مع بلادنا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والامنية.
كما تبادل الطرفان وجهات النظر في شأن عدد من الملفات الدولية والإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا، حيث أكد الري في خصوص الأزمة في ليبيا على أهمية تظافر جميع الجهود لدفع المساعي الرامية لاستئناف العملية السياسية للتوصلّ إلى حل سياسي ليبي- ليبي تحت مظلة الامم المتحدة، واستنادا الى قرارات الشرعية الدولية والاتفاق السياسي ينهي الازمة حفاظا على أمن واستقرار ليبيا والمنطقة ككل، حسب البلاغ ذاته.
واتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق بينهما وحسن الإعداد للاستحقاقات الثنائية القادمة وتكثيف تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين.