وأدى غلق الحدود وحظر التجول والقيود المفروضة على السفر إلى تعطيل الإمدادات الغذائية والدخل في البلدان ذات الاقتصاد الهش بالفعل، مما ترك مليون شخص إضافي في مواجهة المجاعة في أفغانستان، وزاد من الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يعيش ثلثا السكان بالفعل في الجوع.
وأفاد تقرير صادر عن جمعية أوكسفام الخيرية بارتفاع عدد الأشخاص المعرضين للمجاعة في أفغانستان من 2.5 مليون في سبتمبر الماضي إلى 3.5 مليون في مايو، نتيجة إغلاق الحدود والانكماش الاقتصادي في إيران المجاورة التي تسببت في انخفاض تحويلات العاملين المغتربين.
وتوقعت ”أوكسفام“ وفاة حوالي 12 ألف شخص يوميا حول العالم جراء الجوع، أي 6 أضعاف الوفيات المتأثرة بمرض كوفيد-19 كل يوم.
وإلى جانب أفغانستان، حذرت المؤسسة الخيرية من إقبال اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية وفنزويلا وغرب منطقة الساحل الأفريقي وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان وسوريا وهايتي على المجاعات.
وقال داني سريسكانداراجاه، الرئيس التنفيذي للجمعية: ”إن تأثير كورونا أجج أزمة الفقر والجوع في الدول الفقيرة بالفعل، ولذلك على الحكومات التي تحاول احتواء انتشار المرض الفتاك، أن تسعى أيضا لمنع المجاعات التي قد تقتل عددا أكبر من الناس“.