وقد أُدخل مايكل فلور مستشفى في سياتل (شمال غرب) في 4 مارس الماضي، وبقي فيه لمدة 62 يوما، عانى خلالها من حالة متقدمة من المرض لدرجة أن الطاقم الطبي هاتف زوجته وأولاده ليتمكنوا من إلقاء الوداع الأخير عليه.
لكن فلور تعافي وخرج في 5 ماي الماضي على وقع هتافات الطاقم الطبي، إلا أنه تلقى فاتورة من 181 صفحة يبلغ مجموعها مليونا و122 ألفا و501,04 دولار وفق ما نقلته للصحيفة.
وللإشارة فإن مايكل فلور مشمول ببرنامج تأمين حكومي للمسنين وليس عليه أن يدفع نفقات علاجه الطبي من أمواله الخاصة وفق الصحيفة.
لكن في بلد تعتبر فيه الرعاية الصحية من بين الأكثر كلفة في العالم قال فلور إنه يشعر "بالذنب" مع علمه أن دافعي الضرائب سيتحملون الجزء الأكبر من الكلفة.
ونقلت الصحيفة عنه "لقد أنفق مليون دولار لإنقاذ حياتي وبالطبع أود أن أقول إن هذه الأموال أنفقت بشكل جيد... لكنني أعلم أيضا أنني قد أكون الشخص الوحيد الذي يقول ذلك".
وقال فلور لصحيفة سياتل المحلية "أشعر بالذنب للبقاء على قيد الحياة"، وأضاف أن شعوره بالذنب ينبع من معرفة أن دافعي الضرائب وعملاء التأمين الآخرين سيسهمون في تكلفة إبقائه على قيد الحياة.
-وكالات-