وتسبب اقتراح رجل الدين المحافظ محمد إدريسي، في موجة من الغضب والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران على مدار اليومين الماضيين، وفق ما ذكر راديو "فاردا" الإيراني الذي يبث من التشيك.
وأكد إدريسي في مذكرة موجهة على ما يبدو إلى البرلمان، أن "الزواج يجب أن يصبح إلزاميا، وعلى أولئك الذين لم يتزوجوا في سن الثامنة والعشرين أن يواجهوا عواقب".
ولا يتوقف رموز النظام الإيراني، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي، عن دعوة المواطنين للزواج والإنجاب، وسط عزوف كبير في أوساط الشباب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
والأحد الماضي، نقل راديو "فاراد" عن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي قوله إن التحقيقات تظهر أن الإجراءات الحكومية المتخذة لرفع معدل الخصوبة في إيران "ليست كافية".
ومن ضمن العواقب التي اقترحها إدريسي في مذكرته التي تحمل عنوان "اقتراح قوانين جديدة لتشجيع الزواج"، فرض ضريبة تبلغ قيمتها ربع دخل الشخص الذي يبلغ 28 عاما ولا يزال عازبا.
كما اقترح إدريسي أن يتلقى الأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية تعيق الزواج والإنجاب بين سن 17 و28 عاما، علاجا مجانيا، فيما يتم منعهم من الزواج إن كانوا يعانون أمراضا لا يرجى شفاؤهم منها.
كما اقترح رجل الدين حرمان الشباب غير المتزوجين من تولي مناصب إدارية عليا في البلاد أو التدريس في الجامعات، في حين دعا الحكومة إلى تقديم حوافز للمتزوجين في سن مبكرة، من بينها توفير فرص عمل.
وتشير أرقام من إيران إلى انتشار زواج الأطفال في البلاد، حيث رصدت زيجات لفتيات تقل أعمارهن عن 14 سنة، في ممارسة تعد أكثر انتشارا بالمناطق الريفية، حيث لا قيود قانونية على فارق السن بين العروسين.
وفي عام 2019، تم رفض مشروع قانون لوقف زواج الأطفال في البرلمان من المشرعين، ومن بينهم نائبات.
وعلى مدار السنوات الماضية، أثار زواج القُصّر في إيران دون سن الثامنة عشرة، ردود فعل غاضبة من مؤسسات دولية تعنى بحقوق الإنسان.
المصدر: سكاي نيوز
ولد في إيران طفل مصاب بفيروس كورونا، حيث كانت والدته مصابة بالمرض وهي حامل به.