وأوضح الوزير أنه في صورة استقرار الأوضاع في المساجد والجوامع وتأمين عودتها، فإنه قد يقع التفكير لاحقا في فتح الكتاتيب في فصل الصيف.
وعن بقية دور العبادة للأديان الأخرى كالمسيحية واليهودية، أكد أحمد عظوم أنه منذ إعلان رئيس الحكومة غلق الجوامع والمساجد بتاريخ الجمعة 13 مارس 2020 فإن القائمين على دور العبادة هذه، قد التزموا بالقرار.
وتوجه بالشكر إليهم على هذا الالتزام، موضحا أن عودة هذه الدور سيقترن أيضا بعودة الجوامع يوم الخميس 04 جوان الجاري واحترام ما جاء في البروتكول الصحي من إجراءات.
وبشأن تسجيل انفلاتات في بعض المساجد والجوامع وعدم احترام قرار الغلق خلال فترة الحجر الصحي الشامل، أقر الوزير بحصول تجاوزات لكنها لم تتجاوز 1 بالمائة من جملة عدد الجوامع والمساجد في تونس (6124) أي اقل من 30 حالة تم تسجيلها، وفق تعبيره.
واعتبر أن بعض المواطنين ساهموا في هذه الانفلاتات من خلال تعمدهم تأدية الصلوات أمام الجوامع وقلة وعي أيضا من بعض الإطارات المسجدية الذين سرعان ما تم التنبيه عليهم، لاسيما في الأيام الأولى من تطبيق عمليات الغلق.
واعتبر وزير الشؤون الدينية أن تونس، على عكس عدة دول إسلامية، استبقت عملية تعليق صلاة الجماعة وغلق المساجد ما ساهم في نجاح عملية الحجر الصحي الشامل والتقليص قدر الإمكان من العدوى من فيروس كورونا المستجد.
ولاحظ أنه في حال لم يقع غلق المساجد فإن الوضعية كانت أمام احتمال أن تتعكر بشكل كبير ولن يقع التحكم في مسار العدوى مع إمكانية إصابة الإطارات المسجدية بالفيروس ما يعيق إقامة الشعائر الدينية.
وخلص إلى أن الدولة تحملت مسؤولياتها كاملة وأن نجاح عودة المساجد وتأمين استمراريتها سيكون فيه للمصلي دور محوري، مثنيا على دور الإطارات المسجدية والوعاظ والواعظات والمديرين الجهويين على جهودهم المبذولة من أجل تأمين الصلوات الخمس وإقامة الشعائر الدينية.
المصدر (وات)