وقال الدكتور تشونغ نانشان كبير المستشارين الطبيين للحكومة الصينية، والذي يقود جهود البلاد لمواجهة الوباء، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، السبت، إن "غالبية الصينيين حاليا لا يزالون عرضة للإصابة بكورونا جراء نقص المناعة".
وأضاف تشونغ "نواجه تحديا كبيرا، حيث أن الوضع في بلادي ليس أفضل في الوقت الحالي مما هو الحال عليه في الدول الأخرى على ما أعتقد".
وأفاد الخبير الصحي الذي ساهم سابقا في الكشف عن حجم تفشي وباء سارس أن "السلطات في ووهان لم تعلن عن الإصابات بشكل شفاف في بداية تفشي الوباء".
وقال تشونغ، الذي كان ضمن فريق من الخبراء أرسلوا إلى ووهان للتحقيق بشأن تفشي الفيروس إن "السلطات المحلية لم ترغب بالإفصاح عن الحقيقة حينها".
وأضاف "لم أصدق هذه النتيجة حول أعداد الإصابات التي أعلن عنها لذا بقيت أسأل ومن ثم كان عليهم إعطائي الرقم الحقيقي".
لكنه أشار إلى اعتقاده بأن الأرقام، التي نشرت بعد إغلاق ووهان أواخر جانفي الماضي، وعندما تولت الحكومة الاستجابة "ستكون صحيحة".
وحذر تشونغ من أن اللقاح "المثالي" للوباء الذي تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه قد لا يختفي إطلاقا سيستغرق "سنوات".
وبعد شهور من تدابير الإغلاق والحد من السفر في الصين، تمكن البلد الآسيوي العملاق بدرجة كبيرة من احتواء فيروس كورونا، لكن سرت المخاوف من موجة ثانية مع ظهور مجموعات من الإصابات في المقاطعات الواقعة في شمال شرقي البلاد ومدينة ووهان حيث ظهر الوباء أول مرة.
وأفادت اللجنة الوطنية للصحة الصينية في بيان، الأحد، أن أن البر الرئيسي الصيني سجل 5 إصابات جديدة، بينها 3 إصابات بمقاطعة جيلين (شمال شرق)، وإصابة بمقاطعة تيانجين (شمال)، وإصابة بمقاطعة غواندونغ (جنوب).
وأوضحت اللجنة أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 82 ألفا و947، توفي منهم 4 آلاف و633، وتعافى 78 ألفا و227.
وإجمالا تجاوز عدد المصابين بكورونا في العالم 4 ملايين و753 ألفا، توفي منهم ما يزيد عن 313 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و831 ألفا، حسب موقع "Worldometer" المختص برصد ضحايا الفيروس.