وفي ظل هذا نشر القنصل التونسي في واشنطن فيصل قويعة مقالاً عبارة عن شهادة عنونتها مجلة ليدرز بـ"عندما نصح قائد السبسي بايدن بالترشح لرئاسة الولايات المتحدة" في إعلان واضح لموقفه من هذه الانتخابات وهي دعم بايدن على منافسه ترامب بالرغم أنّ السفير يُمثّل الدبلوماسية التونسية التي لم تُعلن عن هذا الموقف بتاتًا.

وفي شهادته التي تضمنت صورة ودية تجمع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ببايدن، أكّد القنصل أنّ هذا الأخير نصحه الرئيس الراحل، في لقاء بالبيت الأبيض، بالترشح حيث دعاه لقلب الألقاب وأن يكون الرئيس الأسبق أوباما نائبًا له وهو الرئيس (حينها كان الرئيس أوباما رئيسًا وجو بايدن نائبًا له).

ووفق ذات الشهادة الودية جدًّا، قال القنصل أنّ الرئيس الراحل أكّد لبايدن أنّه واثق من أنّ جميع النساء الأمريكيات سيصوتن له.

وبعيدًا عن الموقف التونسي من أمريكا وإدارتها، فإنّ هذا الموقف الغير رسمي يأتي ليقول أنّ تونس ترفض الإدارة الأمريكية الحالية في الوقت الذي تُذكّر فيه تونس مرارا وتكرارا بموقفها الداعي لعدم التدّخل في الشؤون الداخلية للبلدان.

كما يأتي في ظل عرقلة أمريكا في مجلس الأمن الدولي مسارا كان سيقود إلى التصويت على مشروع قرار يدعو إلى "وقف الأعمال العدائية" في ظلّ تفشي كوفيد-19 وهو مشروع تونسي فرنسي، فهل يُؤزّم هذا الموقف علاقة البلدين ؟.

يُذكر أنّ الغرفة الأمريكية العربية للتجارة منحت في السابق السفير التونسي لدى واشنطن فيصل قويعة جائزة ''سفير العام''، وذلك إعترافا لمساهمته البارزة في دفع التجارة بين العالم العربي والولايات المتحدة.

كما ثمنت رئيسة بلدية واشنطن موريال بوزر في رسالة التهنئة التي وجّهتها للسفير فيصل قويعة بالعمل الديبلوماسي الهام الذي يقوم به.