وقال مصدر من رئاسة الجمهورية في تصريح لموقع "إرم نيوز"، إنّ اللقاء الذي جمع الرؤساء الثلاثة على مائدة إفطار الليلة الماضية ودام نحو ثلاث ساعات كان مناسبة لتفنيد ما تمّ تداوله خلال الأيام القليلة الماضية عن "صراع بين السلطات ومؤسّسات الدولة وتنازع صلاحيات بينها "، وفق قوله.
وأضاف المصدر، أنّ سعيد والغنوشي والفخفاخ تطرّقوا إلى عدد من الملفات المتعلقة بالوضع العام في البلاد وخصوصا الجهود المشتركة لمواجهة أزمة "كورونا"، وضرورة الاستعداد كما يجب للمرحلة القادمة.
وبحسب المصدر، فإنّ اللقاء لم يخلُ من نقاشات سياسيّة و فكريّة حول مسائل متعلّقة بالأنظمة السياسيّة وميزاتها وعيوبها ونسبيّتها وهل يُمكن المفاضلة بينها، خاصة أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد أستاذ قانون دستوري وقد كان يمثّل مرجعا للسياسيين والإعلاميين في تفسير المسائل الدستورية الشائكة قبل انتخابه رئيسا.
ولم تصدر رئاسة الجمهورية بيانا رسميا عن فحوى اللقاء، غير أنّ المصدر الرئاسي أكّد أنّ سعيد والغنوشي والفخفاخ أجمعوا خلال اللقاء على ضرورة المضي في البحث عن المشتركات، وتمّ الاتفاق على أن تكون اللقاءات دوريّة بينهم في المستقبل.
واعتبر المصدر، أنّ هذا المقترح خلّف ارتياحا لدى المتابعين ولدى الطبقة السياسية التي تراهن على رصّ "الصف الوطني" وتثبيت الوحدة الوطنية، لا سيّما في ضوء الأزمة الاقتصاديّة الصعبة التي تواجهها البلاد مع تفشي فيروس "كورونا".