سياسة

الولايات المتحدة تعرقل طرح مشروع تونسي فرنسي في مجلس الأمن

زووم تونيزيا | السبت، 9 ماي، 2020 على الساعة 12:09 | عدد الزيارات : 3981
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الجمعة، رفضها التصويت في مجلس الأمن، على مشروع تونسي فرنسي يدعو إلى وقف إطلاق النار في مختلف النزاعات في العالم، لتتمكن الحكومات من التصدي لانتشار فيروس كورونا بشكل أفضل، بعد يوم واحد من موافقتها على النص.

 

وبعد شهرين من المفاوضات الشاقة حول النص، قالت البعثة الأمريكية لممثلي الدول ال14 الأخرى الأعضاء في مجلس الامن إن "الولايات المتحدة لا يمكنها دعم المسودة المطروحة حاليا".


وصرح السفير التونسي في الأمم المتحدة قيس القبطني أن المناقشات مستمرة "لإقناع الأميركيين"، متعهدا بالتوصل إلى إجراء تصويت، من جانبه عبر السفير الفرنسي عن رغبته في مواصلة المحاولات من أجل التوصل إلى اتفاق، إذا كان ذلك ممكنا".

أوضح دبلوماسيون أن اللغة التي استخدمت في مشروع القرار لوصف منظمة الصحة العالمية هي سبب تحرك الولايات المتحدة لمنع التصويت، لكن مصادر أخرى قالت إن واشنطن أرادت أن يعود مجلس الأمن إلى مسودة للقرار تشدد على الحاجة إلى "شفافية" في التعاون العالمي لوقف الوباء.


وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية: "من وجهة نظرنا، يجب على المجلس إما تبني قرار يقتصر على دعم وقف إطلاق النار أو قرار أوسع يتناول بالكامل الحاجة إلى تجديد التزام الدول الأعضاء الشفافية وقابلية المحاسبة في إطار كوفيد-19".
ويتضمن النص الأخير لمشروع القرار وقف الأعمال العدائية في مناطق النزاعات وإلى "توقف إنساني" للسماح للحكومات بمعالجة الوباء بشكل أفضل بالنسبة للأكثر معاناة.


كما يدعو النص كل الأمم إلى "تعزيز التنسيق" بينها في مكافحة الفيروس، ويشير إلى "الضرورة الملحة لدعم جميع الدول والكيانات ذات الصلة ضمن نظام الأمم المتحدة، بما فيها وكالات الصحة المتخصصة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية وتلك المتفرعة عنها".


وقال دبلوماسيون إن هذه العبارات التي تشير إلى منظمة الصحة العالمية بدون ذكرها صراحة، كانت تسوية تم التوصل إليها بين الصين والولايات المتحدة ليل الخميس الجمعة.


ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهم مرارا منظمة الصحة العالمية بعدم انتهاج الشفافية والتأخر في تحذير العالم من تداعيات كوفيد-19. في المقابل، تريد بكين التشديد على أهمية المنظمة في مكافحة الجائحة.


وكانت واشنطن هددت باستخدام حق النقض (الفيتو) إذا وردت أي إشارة صريحة إلى منظمة الصحة العالمية بينما لوحت بكين بالفيتو إذا لم يرد ذكر هذه المنظمة الدولية قبل أن توافق على الصيغة الأخيرة.


وكان الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش قد ناشد منذ 23 مارس، كل الأطراف وقف القتال والسماح للدول التي تشهد حروبا بمكافحة فيروس كورونا المستجد.