سياسة

د. جليلة بن خليل: قد نسجّل 1000 وفاة و 25 ألف إصابة بكورونا إذا تجاهلنا إجراءات الوقاية

زووم تونيزيا | الأحد، 3 ماي، 2020 على الساعة 12:08 | عدد الزيارات : 2983
"تسجيل 1000 حالة وفاة وإصابة أكثر من 25 ألف آخرين، التي توقعت تونس حصولها سابقا وتفادتها بفضل إجراءات استباقية لمكافحة كوفيد -19، أمر وارد جدا في حال تجاهل المواطنين للإجراءات الوقائية لمواجهة هذا الوباء خلال فترة الحجر الموجه، التي تبدأ غدا الاثنين 4 ماي 2020"، وفق ما أكدته عضو اللجنة القارة لمجابهة فيروس كورونا المستجد، جليلة بن خليل.  

 

وأضافت بن خليل ان اللجنة القارة لمجابهة فيروس كورونا المستجد، تدرس إمكانية استخدام الأدوية والعلاجات التي أثبتت نجاعتها في العديد من الدول الأخرى في حال لم يلتزم المواطنون بشروط الصحة والتباعد الجسدي فيما بينهم، وحدوث موجة ثانية من تفشي الفيروس خلال فترة الحجر الموجه، على غرار "ريمديسفير" وعلاج" الكلوروكين" و"تقنية "بلازما الدم".


ودعت الى ضرورة ملازمة المواطنين لمنازلهم وعدم الخروج الا للضرورة او العمل خلال فترة الحجر الموجه مع احترام مسافة الأمان واستعمال الكمامات وغسل الأيادي بالماء والصابون بصفة متكررة. ونبهت المتحدثة في هذا الصدد، الى خطورة وباء كورونا المستجد باعتبار رصد حالات إصابة لأشخاص لم يعانوا من ظهور أعراض للمرض وكذلك انتقال العدوى قبل ظهور علاماته.


وأكدت بن خليل أن تراجع نسب الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في تونس، بعثت رسائل طمأنة للمواطنين جعلتهم يخترقون الإجراءات الوقائية التي وضعتها الدولة في مواجهة الوباء خاصة خلال الأيام القليلة الماضية.


واعتبرت ان هذه السلوكيات تعد مؤشرا خطير للغاية وذلك رغم أن تونس نجحت، الى حد الآن، في التحكم في نسق الإصابات ومتابعة تطبيق إجراءات السلامة العامة لحفظ صحة المواطنين.


وأقرت بن خليل في ما يتعلق بثبوت نجاعة استعمال دواء "الكلوروكين" الخاص بالملاريا من عدمها، أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد الذين استخدموا هذا الدواء غير كاف، للتعرف عن مدى فعاليته، حاليا.


ولفتت في ما يخص نقل الأجسام المناعية في بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا لمعالجة المصابين بهذا الوباء، الى ان استعمال هذه التقنية يبقى رهين عدة إجراءات منها القانونية وفق تقديرها وموافقة كل من الأشخاص المتعافين والمرضى المستفيدين منها ، أيضا.


يشار الى ان الحكومة التونسية قررت الرفع التدريجي للحجر الصحي الشامل الذي بدأ تطبيقه يوم 23 مارس 2020 لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، من خلال اقرار حجر صحي موجه ينطلق غدا الاثنين 4 ماي 2020 ويتواصل على ثلاث مراحل الى حدود 14 جوان 2020.


وتنطلق المرحلة الاولى من 4 ماي إلى 24 ماي (يوم العيد وهي مرحلة مبدئية) ويمكن في كل وقت الرجوع عنها فيما تمتد المرحلة الثانية من 24 ماي إلى 4 جوان والثالثة من 4 جوان إلى 14 جوان 2020.


واكدت الوزيرة المكلفة بالمشاريع الوطنية الكبرى، لبنى الجريبي، خلال ندوة صحفية لعرض تفاصيل الحجر الصحي الموجه، يوم 29 افريل 2020، انه سيتم تقييم كل مرحلة، واتخاذ قرارات سواء بالتمديد أو التراجع عن الحجر الصحي الموجه، توقيا من فيروس كورونا.