وولد إيدير واسمه الحقيقي حميد شريت، عام 1949، بقرية نائية في أعالي جبال جرجرة، وتبعد 35 كيلومترا عن مدينة تيزي وزو شرقي العاصمة.
واكتشف معلمه في مادة علوم الطبيعة والحياة مواهبه الموسيقية مبكرًا، ووجهه إلى تعلم عزف الڨيتار، مع استمراره في الدراسة حتى تخصص بالجيولوجيا (علوم الأرض)، وكان معنيا بأشغال التنقيب عن حقول النفط في الصحراء.
ومع تفوقه في دراسته، اختار طريق الموسيقى والغناء لشغفه بالفن والحاجة إلى التعبير عن ذاته بواسطتهما، بحسب إحدى تصريحاته الصحفية.
ويروي إيدير أنه تشبع بـ"أجواء ساحرة من أمسيات تحييها الحكايات والألغاز، في مجتمع تهيمن عليه الثقافة الشفاهية، إذ للكلمة قيمة كبرى في يوميات المنطقة".
ويُبرز الفنان الراحل إيدير أنه "كان محظوظا بوجود جدته وأمه الشاعرتين، وقد كان الناس يأتون من بعيد للإنصات إليهما".
وقد كان والده راعيًا، كما نشأ في كنف أسرة مطبوعة بالثقافة الأمازيغية، ويحظى بشهرة كبيرة في الجزائر وأفريقيا، إذ تجاوزت حنجرته وأغانيه حدود بلاده، وعرف بأغنية لافتة يرددها الشباب والشيوخ في منطقة القبائل "أفافا إينوفا".
جدّ يوم أمس الأحد، 17 أفريل 2016، حادث مرور مروّع بالهند.