وقد تعمّد المحتجون استفزاز أعوان الأمن من خلال رشقهم بالحجارة، ما دفع بالوحدات الامنية إلى تفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع، ليفروا تاركين حقائبهم ملقاة على الطريق.
وجاءت تحركات هذا اليوم مع انطلاق تنفيذ حلول تم اقرارها يوم أمس لتأمين رجوع العالقين بالجزيرة الى ولاياتهم حيث فتحت الملاعب الرياضية (3) في المعتمديات الثلاث أبوابها منذ الصباح الباكر واستقبلت جموعا هامّة من الاشخاص الذين سجلوا وخضعوا لعملية تقص صحي امنتها فرق صحية من خلال قيس الحرارة واستمارة استبيان صحي ثم الامضاء على التزام بالحجر الصحي الاجباري.
ورغم اتمام الاجراءات المستوجبة للمغادرة، تأجّجت الاوضاع وحالة الاحتقان بسبب تفاجئ العالقين بعدم توفير حافلات لنقلهم إلى مدنهم، وبعدم السماح لمن يمتلك وسيلة نقل بالمغادرة وهو ما استنكره المحتجون واعتبروه تراجعا عن القرارات المعلنة.
واعتبر المحتجون، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس افريقيا للأنباء، ان ما حصل يعدّ تلاعبا بنفسيات أشخاص يعانون لفترة من أوضاع قاسية مادية واجتماعية بين خصاصة وحاجة وبين عدم استقرار وعدم وضوح في الرؤية.
وطالبوا بتمكينهم من العودة الى ولاياتهم وتعهّدوا بالالتزام بالحجر الصحي الذاتي، معتبرين الالزام بالحجر الصحي الاجباري في اي مكان يفترض ان يكون قبل هذه الفترة وليس في شهر الصيام خاصة وانهم يطالبون منذ مدة بالعودة ولم تنظر الحكومة في وضعياتهم، على حد تعبيرهم.
وللتذكير فان حوالي 3 آلاف شخص من أصيلي 18 ولاية تونسية عالقون في جزيرة جربة منذ غلقها و قدطالبوا عبر عدة تحركات سلمية بالسماح لهم بالعودة إلى مدنهم، وإخضاعهم الى الحجر الصحي الاجباري.
-وات-