وأوضح مدير برنامج منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ في أفريقيا، ميشيل ياو، أن هذا التنبؤ المؤقت قابل للتغيير، مشيرا إلى أن أسوأ التوقعات لتفشي وباء إيبولا لم تتحقق لأن الناس غيروا سلوكياتهم في الوقت المناسب.
وتابع لممثلي وسائل الإعلام في مؤتمر صحفي عن بعد "الأمر مازال في حاجة لتدقيق. من الصعب وضع تقدير على المدى البعيد نظرا لأن السياق يتغير كثيرا وكذلك الحال بالنسبة لإجراءات الصحة العامة، عندما تُنفذ بشكل كامل يمكن أن يكون لها تأثير بالفعل".
وسجلت أفقر قارات العالم أكثر من 17 ألف حالة إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19، الذي يسببه فيروس كورونا، ونحو 900 حالة وفاة حتى الآن، وهذا عدد قليل نسبيا مقارنة ببعض مناطق العالم الأخرى، غير أن هناك مخاوف من أن يربك ذلك الخدمات الصحية الضعيفة بالقارة.
وقالت ماتشيديسو مويتي المديرة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا: "نخشى من أن يواصل الفيروس الانتشار في دول (القارة)... الأعداد ترتفع كل يوم".
وتباطأ انتشار الفيروس في جنوب أفريقيا، التي بها أكبر عدد من حالات الإصابة في القارة، بعد أن بدأت في تطبيق إجراءات عزل عام مشددة، لكن دولا أخرى، مثل بوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والجزائر، شهدت حالات وفاة أعلى من المتوسط.
وأوضحت مويتي أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع السلطات في تلك الدول لتحسين رعاية المرضى وتقليل الوفيات.