وانطلقت هذه الدّورية من وسط مدينة قفصة، حيث كانت الحركة التجارية عادية في الساعات الأولى من النهار، وكذلك حركة جولان السيارات وتنقلات الناس وتجمعاتهم في الشوارع وفي ساحة الحرّية وأمام مقرّات البنوك ومكاتب البريد.
حيث تقدّمت هذه الدورية سيارة مجهزة بمضخم الصوت لدعوة الناس إلى الامتثال لقرار الحجر الصحّي الشامل وملازمة بيوتهم والخروج منها إلاّ عند الضرورة القصوى، فيما أعطت عناصر من الأمن الوطني بهذه الدورية الأمر لأصحاب عدد من المحلاّت المفتوحة بالغلق، وهي أغلبها محلاّت لبيع مواد البناء والكهرباء والملابس الجاهزة ولإصلاح السّيارات.
كما شملت جولة هذه الدورية المشتركة، التي شارك فيها والي قفصة، منذر العريبي، حيّ النّور ومنطقة سيدي أحمد زروق والقصر والعجامة، حيث نبهت عناصر أمنية على بعض النّاس الذين كانوا متجمعين بأعداد متفاوتة، بأن التجمعات لأكثر من ثلاثة أشخاص ممنوعة، كما دعوا أصحاب محلاّت لبيع الخضروات والغلال إلى ضرورة فرض إحترام مسافات التباعد بين الحرفاء.
من ناحية أخرى، أعطى والي قفصة عند ترؤسه للاجتماع اليومي للجنة الجهوية للتوقّي من فيروس كورونا، أوامره بتركيز دوريات أمنية على مستوى مداخل ولاية قفصة، قصد التثبّت في الوافدين عليها من المناطق التي تكاثرت فيها العدوى بفيروس كورونا.
كما تقرّر خلال نفس الاجتماع دعوة القائمين على شؤون المساجد والجوامع لحثّ النّاس وتوعيتهم، عبر مضخمات الصّوت، بضرورة إحترام إجراءات الحجر الصحّي الشامل.
