وأوضح كاتب عام النقابة الاساسية لأعوان الصحة بالمستشفى، ياسين القصدلي، انهم فوجئوا صباح اليوم، بأنه تم إيواء مصابين بفيروس "كورونا"، في حدود الساعة الثانية صباحا، دون إعلام مسبق لهم او للمصالح الجهوية المعنيّة وما يتطلبه الأمر من تهيئة نفسيّة للأعوان، الامر الذي ادخل الفزع والهلع في نفوسهم.
واضاف القصدلي، انه تم استقبال حالتين مصابتين بهذا الفيروس نظرا وهما يستحقان المساعدة على التنفس بالاكسجين، وقد تم ايوائهما بقسم الانعاش الذي لا يتوفلر حاليا سوى على 6 أسرّة، ملاحظا أنه كان من الأجدى إعلام الاطار الشبه الطبي وكافة العاملين بالمستشفى، لان بعضهم سيباشرون الحالات، وهو ما يتطلب، وفقه، الاستعداد نفسيا وماديا.
وطالب، في هذا الصدد، وزارة الصحة، بتوفير وسائل الحماية والتوقي الضرورية لحماية العاملين في القطاع، مع وضع خطة عمل لتخفيض عدد المتدخلين في قسم الانعاش الخاص باصابات هذا الفيروس.
من جهتها، أكدت رئيسة خلية الازمة، والية منوبة رجاء الطرابلسي أن وزارة الصحة، قامت بتوجيه مصابين اثنين بفيروس "كورونا" الى معهد القصاب، احدهما من أحد أحياء العاصمة والثاني من ولاية بن عروس، مضيفة أن مصالح الادارة الجهوية للصحة وادارة المستشفى بصدد التفاوض منذ الصباح مع الاعوان المحتجين وإيجاد الحلول الكفيلة لتواصل العمل وضمان الحماية والوقاية الكافية للاعوان والاطارات الطبية وشبه الطبية.
وحسب ما ذكره رئيس قسم الاستعجالي بمعهد القصاب، الدكتور محمد سمير دغفوس، بالجهة، فان معهد القصاب، كان قد قام باجراءات استباقية للتوقي من انتشار عدوى فيروس "كورونا"، حيث وقع تركيز خيمة في مدخل قسم الاستعجالي تخصص لتفحص المرضى وتفقد درجات حراراتهم، توقيا من تسؤب أية حالة يشتبه في اصابتها بفيروس "كورونا".
وأشار، الى أن المعهد بادر أيضا منذ شهر، بتفعيل خلية الازمة التي تنعقد يوميا، الى جانب إعداد غرفة الانعاش الخاصة وجناح للعزل لاستقبال الحلات المصابة بفيروس "كورونا".