سياسة

الفخفاخ: التلاعب بقوت التونسيين جريمة حرب

زووم تونيزيا | الأحد، 22 مارس، 2020 على الساعة 09:02 | عدد الزيارات : 1992
أفاد رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، أمس السبت، أن كامل البلاد معبأة اليوم وموحدة في "معركة خطيرة"، أعرب عن اليقين بأن تونس ستنتصر فيها، بفضل المجهودات الجبارة إلي يبذلها كل المتدخلين، وعلى رأسهم قطاع الصحّة، مشددا على أنه "في المعركة، لا مجال للعبث، ولا مجال للاستهتار"، وأن "رد الدولة سيكون قاسيا وقويا على كل المحتكرين والمتلاعبين بقوت التونسيين وبصحتهم وبحياتهم، والذين ترتقي جرائمهم إلى مرتبة جرائم حرب"، وفق تعبيره.  

 

وأعلن الفخفاخ في كلمة توجه بها، إلى التونسيين عبر شاشة القناة العمومية "الوطنية1"، عشية دخول قرار فرض الحجر الصحي الشامل حيز النفاذ، بدءا من اليوم الأحد، عن حزمة من الاجراءات الاجتماعية والاقتصادية بقيمة تناهز 2500 مليون دينار، لتخفيف عبء التدابير الاستثنائية التي أقرتها الدولة لمواجهة وباء كورونا المستجد، مبينا، في هذا الخصوص، أن هذه المعركة التي تخوضها تونس "لها كلفتها"، وأن "الحكومة اتخذت قرارات استثنائية مكلفة، ولكن ليس أمامها من خيار من أجل الاستمرار والصمود والمحافظة على النسيج الاقتصادي الوطني".


وبعد أن أكد أن الجميع مطالبون بأن يدركوا أن "الدولة قوية، ولن تسمح بخرق القوانين لأي كان، وخاصة في هذه الظروف الاستثنائية"، اعتبر رئيس الحكومة أنه من الواجب، في ظل هذه المعركة "تقاسم الأعباء.. بمنحى تضامني طوعي، وخاصة من المؤسسات التي تملك إمكانيات كبيرة". وأعرب، في هذا الباب، عن الأمل في "ألا تجد الدولة نفسها مضطرة لاتخاذ "إجراءات متشددة، من جانب واحد، في هذا الصدد".


وقال إلياس الفخفاخ إن هذه المعركة، "على خطورتها وقسوتها، وحدت التونسيين وحفزت لديهم روح التعاون والتضامن من أجل حماية أنفسهم وحماية بلادهم"، مؤكدا أن الانتصار في هذه المعركة ضد وباء كورونا تتطلب أيضا درجة عالية من الانضباط للتعليمات الصحية، وقدرا كبيرا من المسؤولية بالنسبة لكافة المواطنين.