وأضاف مولدي لحمر اليوم أن سلوك المواطن التونسي في تعاطيه مع الازمة قد تغير ويعتبر الخوف المحرك الاساسي لهذا الوعي الاجتماعي لان الصدمة التي تعرض لها في حالة الكوارث تولد لديه نوعا من "الوعي" الناتج عن الخوف مما يضطره الى اتباع النصائح والإجراءات التي اقرها أهل الاختصاص.
كما أرجأ حالة الخوف الجماعي الظاهرة في المجتمع التونسي وقت الكارثة الى تفشي انتشار فيروس "كورونا" المستجد في بلدان البحر الابيض المتوسط القريبة منا خاصة وان هذه الدول سجلت حالات وبائية متقدمة جدا شلت الحياة الطبيعية لدى المواطن الاوروبي وتسببت في وفاة العديد من الاشخاص، على غرار ايطاليا وفرنسا واسبانيا وغيرها من الدول.
وبيّن استاذ علم الاجتماع أن التونسي اليوم أصبح يثق في الكفاءات التونسية الطبية وقدرتهم على تطويق الازمة ، كما أصبح التونسي اليوم يستشعر قيمة الادمغة المهاجرة واصبحت ثقته في القطاع الصحي اهم من السابق.
وقال إن المد التضامني لدى التونسيين قد تطور وأصبح أكثر أهمية، خلال أزمة انتشار فيروس "كورونا" المستجد وهو سلوك عادة ما يظهر وقت الازمات لدى بعض المجتمعات.
يذكر أن تونس سجلت 38 حالة اصابة مؤكدة بفيروس كورونا مع تسجيل شفاء الحالة الاولى.