وقال البريطاني بوب ويتون (111 عاما) إنه ”قلق“ بشأن فيروس كورونا، ولكنه أصر على أنه ليس أخطر من الإنفلونزا الإسبانية.
ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، يتذكر بوب ويتون رؤية أزمة الإنفلونزا الإسبانية والتي بدأت في شبابه، بعد أن عاد الجنود الذين قاتلوا في الحرب العالمية الأولى إلى بلادهم، وأحضروا معهم المرض الذي تسبب في مرض حوالي ثلث سكان العالم، وتسبب بوفاة ما بين 50 و100 مليون شخص.
وقال المعمر الذي عاصر كلتا الحربين العالميتين، وصعود وسقوط الاتحاد السوفييتي واختراع الإنترنت ”أنا قلق للغاية بشأن فيروس كورونا، ويجب على الجميع القلق أيضا، فيجب أن أكون قلقا على نفسي، ولكنني عشت طويلا بما فيه الكفاية، ولذلك أقلق على أطفالي وأحفادي أكثر. أنا أغسل يدي أكثر وأستخدم فرشاة الأظافر بشكل صحيح. وأحاول أن أكون أكثر حذرا، فأعداد الوفيات في الصين مخيفة“.
وأضاف ”مع ذلك في أوروبا وأماكن أخرى ما تزال الأرقام أقل بكثير من الملايين الذين ماتوا بسبب الإنفلونزا الإسبانية. وآمل ألا يصل الأمر لذلك أبدا. ولكننا لا نعلم إلى أي مدى سينتشر فيروس كورونا، وعلينا أن نفعل ما نستطيع ونتجنب القلق. فقد كنت في العاشرة من عمري فقط في وقت انتشار الإصابة بالإنفلونزا الإسبانية“.
وروى ما عايشه وقتئذ ”أتذكر سماع قصص وقراءة مقالات الصحف، كما أفعل الآن مع تغطية فيروس كورونا عن الأشخاص الذين يصابون بالإنفلونزا الإسبانية ويموتون، ولكن لحسن الحظ لم أفهم ذلك أبدا.“
وذكر ويتون أنه كان محظوظا لتجنب الأمراض الخطيرة حقا خلال حياته ”لم أكن على وشك الموت، لكنني أصبت بورم في بطني والذي كان من الممكن أن يكون خطيرا، واضطررت إلى إجراء عملية لم تترك لي سوى نصف معدتي اليسرى، وكان ذلك قبل حوالي 30 عاما“.