سياسة

شركة ألمانية رائدة في تصنيع الأطراف الصناعيّة الذكيّة تفتتح مركزا في تونس

زووم تونيزيا | الأربعاء، 22 جانفي، 2020 على الساعة 18:41 | عدد الزيارات : 5409
زووم- افتتح مساء السبت مركز "بكوش أورتوبيديك" في العاصمة التونسية، والذي سيكون الممثل الرسمي لشركة "أوتوبوك" الألمانية الرائدة عالميا في مجال تصنيع الأطراف الصناعية الذكية، في شمال أفريقيا.

 

المركز الذي شارك في افتتاحه ممثلون عن السلطات الألمانية والتونسية، يتخذ مقره الرئيسي في العاصمة تونس ويتكوّن في جانبه الطبي من فضاءين أحدهما مخصص لصنع الأطراف الصناعية الذكية والآخر مخصص لتأهيل المرضى.

 

ويحتوي الفضاء الأول على قاعات مختلفة، كل قاعة مخصصة لصناعة نوع محدّد من الأطراف مع قاعة مخصصة لأخذ قياسات المرضى، أما الفضاء الثاني فيحتوي على كل المعدات الطبية الضرورية لإعادة تأهيل المريض كي يسترجع قدرته على المشي أو الكتابة، وتحتوي كل القاعات في الفضاءين على واجهات بلورية اختارها المشرفون على المشروع لتسمح للمارة برؤية سيرورة العمل في الداخل ليلا.

 

في كل مكان من المركز الطبي، تتوزع نماذج عديدة ومختلفة من الأطراف الصناعية، بينها أطراف تكنولوجية معدنية بحتة وأخرى مصنوعة من السليكون ومن مواد مختلفة تجعل الرائي يظنّ أنها أعضاء بشرية ملقاة هنا وهناك، وربما تلاقي أغلبها إقبالا من المرضى، أولئك الذين يرغبون في تقويم أعضائهم ولم يتقبلوا بعد فكرة الطرف المعدني ويرغبون في استعادة البعض من مظهرهم الجمالي الطبيعي.

 

ويقول هشام البكوش مدير المركز إن هذه الشراكة بين "بكوش أورتوبيديك" و"أتوبوك" تأتي من "إدراكه الشخصي لتأخر تونس في هذا المجال ووجودها في موقع جغراسياسي يسمح لها بحسن الاستثمار في صناعة الأطراف الذكية خاصة مع الحرب الدائرة في ليبيا واختيار أغلب الليبيين السوق الطبية التونسية كحلّ للعلاج"، موضّحا أن الفكرة "انطلقت من خلال صعوبة وصول شركة 'أوتوبوك' لحرفائها الليبيين، إذ أن الأطراف الصناعية تستوجب صيانة دورية وهي مسألة غير متاحة لكل الليبيين لظروف اقتصادية وأمنية مما شجّع على التفكير في شراكة ألمانية تونسية تتيح لكل حرفاء الشركة العالمية صيانة مستمرة لأطرافهم الصناعية على أيدي طاقم عمل تونسي مئة بالمئة".

 

وكي يعمل المركز وفق الضوابط العالمية ويضاهي خبرة العاملين في الشركة الألمانية، خضع الطاقم الذي سيشرف على عمل المركز التونسي لتكوين أكاديمي بسنتين في ألمانيا وتحصل على شهادات دولية في المجال، إذ لا تدرّس الجامعات التونسية الاختصاصات المتطورة في مجال تقويم الأعضاء، وبذلك يكون التقنيون والمختصون في العلاج الطبيعي قادرين على مواكبة التطور التكنولوجي في هذا المجال.
كلمات مفاتيح :
تونس ألمانيا