و أكد عز الدين قاسم في تصريح لـ "الجوهرة اف ام" أن الأخبار المتداولة بخصوص استيراد شحنة قمح مسرطنة من أكرانيا إلى سوسة لا أساس لها من الصحة وتندرج في خانة الشائعات مؤكدا أن كل بذرة قمح تدخل لميناء سوسة التجاري تخضع بصفة الية لتحاليل معمقة ومراقبة مشددة.
وأضاف أنه يعمل منذ 30 عاما رفقة خبيرين اخرين على مراقبة شحنات القمح الواردة على ميناء سوسة التجاري سواء كانت تلك الشحنات مستوردة لفائدة الشركات الخاصة أو لديوان الحبوب معتبرا أن شحنة القمح المثيرة للجدل تم تحميلها من ميناء بلغاريا ويمكن أن يكون مصدرها الأصلي فرنسا أو إيطاليا مؤكدا أن تلك الشحنة دخلت للميناء تحت رقابة خبير عدلي وخضعت لنفس الإجراءات التي خضعت لها الشحنات السابقة .
وأشار الى أن الأمر لا يتعلق إلا بحدوث عطب على متن الباخرة ساهم في وصول مياه الأمطار لكمية صغيرة من شحنة القمح ما أدى إلى تعفنها.
وكانت موظفة تابعة لوزارة الصحة قد كشفت معطيات مفادها أنها شاركت في مهمة تفقد للشحنة الواردة على ميناء سوسة وتأكدت من خلال التحاليل المجراة من أن كميات القمح المستوردة مسرطنة وتشكل خطرا على صحة المستهلك.
وأوضحت الموظفة أنها منعت إنزال الشحنة لمدة 4 أيام ولكنها تعرضت لتهديدات وضغوطات كبيرة وعمليات هرسلة من أجل إجبارها على السكوت و الصمت.