حيث فازت حركة النهضة في الانتخابات بأكثر من 17% يليها مباشرة حزب قلب تونس.
وفي خضم هذه النتائج خرج الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو مساء يوم الأحد، أي بعد انتهاء العملية الانتخابات مباشرة وأعلن اصطفافه في المعارضة، وذلك في تصريح له على قناة الحوار التونسي.
ولكن وبعد أقل من 24 ساعة تغير موقف عبو أمس الاثنين، 07 أكتوبر 2019، حيث اشترط منح التيار ثلاث وزارات، وهي وزارتي العدل والداخلية ووزارة إصلاح إداري، مقابل المُشاركة في الحكم، وهو ما أثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اختلفت تعاليقهم الساخرة من طلبه وشروطه التعجيزية.
يُشار إلى أن المتحدث الرسمي لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي قد أدلى بدوره بتصريح يوم أمس قدم فيه مقترح "تشكيل حكومة إنقاذ وطني غير متحزبة، تتكون من كفاءات مستقلة تعمل على أساس خارطة طريق تضعها كل الأحزاب السياسية التي اختارها الشعب".
وإن دلت هذه التصريحات المتعددة والمتضاربة للتيار الديمقراطي على شيء فهي تدل على تذبذب الحزب الذي تتراوح مواقفه بين الرفض في المشاركة في الحكم وبين موافقته على ذلك، وسط نقاط استفهام عن سبب ذلك.
