وتتمثّل عملية التحيّل في انتحال الرجل صفة طبيب وانتحال شريكته صفة ممرّضة حيث زعما أنهما مختصّان في زراعة الشعر وقد انطلت العملية على حوالي 10 أشخاص في المنطقة.
وحسب التفاصيل التي وردت بإذاعة موزاييك، فإن مواطنا خضع ''لعملية'' زرع شعر مفترضة، إشتكى أوجاعا كثيرة في رأسه منذ خضوعه لها، وبالتحري معه من طرف أعوان الأمن، أفاد بأنه إتصل بالطبيب المزعوم بعد أن وجد صفحة على فايسبوك تقدم إعلانات زراعة شعر في مصحة في جهة البحيرة، وبإتصاله بالرقم المنشور على الصفحة أعلمه الطبيب المزعوم أن المصحة مزدحمة ولا مكان لاجراء العملية فيها، واقترح عليه القيام بها في مركز يتبعها في حي النصر.
وتم إثر ذلك الإتفاق على موعد للقدوم لإجراء العملية في المركز المذكور بتكلفة ألفين و500 دينار، ليتبين في التحقيقات أن المركز يوفر آلات وتجهيزات طبية لأي طبيب لا يملك عيادة. وتم إجراء ''العملية'' المزعومة.
وتبيّن فيما بعد أن الرجل الذي يقوم بعمليات زرع الشعر يعمل في "تصليح الهواتف الجوّالة'' ومساعدته كانت تعمل نادلة، وقد شعر المواطن أثناء العملية بآلام كبيرة وأغمي عليه أثناءها، وباستيقاضه مكنه ''الطبيب المزعوم'' من أدوية وأعلمه بنجاح العملية وطمأنه بأن الآلام ستزول ولكنها تضاعفت فيما بعد.
وقد تم القبض على المتحيّلين، وباستنطاقهما إعترف الرجل أنه سافر إلى تركيا عديد المرّات و''تعلم المهنة من الأتراك''، وقد قاما بعدد من العمليات في نفس المركز الذي ما يزال يقدم خدماته إلى اليوم.