سياسة

اليوم / مُشادّة كلاميّة بين عميد كليّة الآداب و رئيس وحدة البحث بسبب ما حصل مع قيادات النهضة

زووم تونيزيا | الثلاثاء، 30 أفريل، 2019 على الساعة 20:13 | عدد الزيارات : 6273
زووم - جدّت صبيحة اليوم الثلاثاء مُشادة كلاميّة بين كل من عميد كليّة الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة عبد السلام العيساوي ورئيس وحدة بحث الظاهرة الدينيّة في تونس محمّد بالطيب.

 

ووفق مصادر موقع "زووم تونيزيا"، فإنّ هذه المشادة سببها ما حصل مُؤخراً من عنف ضدّ قيادات حركة النهضة، علي العريض وعبد الحميد الجلاصي، والذين كانوا حاضرين خلال ندوة علمية مفتوحة للجميع أُقيمت بالكلية حول "الإسلام السياسي في تونس بين المرجعية الإخوانيّة والخصوصية التونسيّة".

 

وكان الحوار بين الاثنين متشنج، حيث اِعتبر رئيس الوحدة التي نظمت الندوة أنّ "العميد خذله" لأنّه لم يُبدِ أي ردّة فعل تُجاه ما حدث واِعتباره أمر عادي لا يستدعي التدّخل ولم يحضر والحال أنّه وعده قبل يومين بالحضور خلال هذه الندوة وإلقاء كلمة إفتتاحيّة حسب ماهو معمول به في جميع الندوات وحسب ما ضبطته ورقة برنامج الندوة المنشورة في جميع أركان الكلية وفي الصفحة الرسمية بالفايسبوك إلاّ أنّه أخلف وعده.

 

من جانبه، نفـى العميد علمه بهذه الندوة وأنّه لم يستشره فيها ليردّ رئيس الوحدة بأنّه أعلمه وأنّ "الوحدة مستقلة" وهي حرة في اختيار محتوى ندواتها، كما عبّر العميد عن اِنزعاجه من دخول "علي العريض" للكلية في ساعة مبكرة وتجوله فيها إلاّ أنّ محمّد بالطيب رئيس الوحدة اِعتبر أنّه ليس المسؤول عن دخوله للكلية وأنّ الندوة مفتوحة للعموم ومن حق الجميع الحضور ومع ذلك فإنّ كان مصدر إزعاج فإن من مهمة حارس الكلية إعلام العمادة بذلك.

 

ووفق ذات المصدر، فإنّ ما حصل من عنف كان مُبرمجًا لإلغاء الندوة نهائيًا خاصةً وأنّ اليوم الثاني للندوة خُصِصت فيه جلسة علمية كاملة عن حركة النهضة تحت عنوان "حركة النهضة من الجماعة الإسلاميّة إلـى الإسلام الديمقراطي" والتي تستمر من التاسعة والنصف صباحًا إلـى حدود الساعة نصف النهار.

 

هذا وأكّد محمد الحاج سالم، أحد المنسقين والمحاضرين، أنّ ما حصل من تراشق الأطراف التي تعمّدت إفساد وقائع الندوة بتُهم متبادلة أظهرت أنّ الأمر دُبّر بليل، مُتابعًا "كيف يتعاركوا السرّاق، يظهر المسروق !".