ونوّه الوفد الأمريكي بعمق علاقات الصداقة التي تجمع تونس والولايات المتحدة الأمريكية مؤكدا اهمية تدعيم الطابع الاستراتيجي للتعاون القائم بينهما.
كما أوضح أن هذه الزيارة تهدف إلى تأكيد الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده لنجاح للتجربة الديمقراطية الرائدة في تونس والتزامها بالوقوف إلى جانبها لمواصلة تركيز المؤسسات الديمقراطية وكذلك لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية. وثمّن في هذا الخصوص نجاح جهود تونس في مكافحة الإرهاب والتطرف ودورها الاستراتيجي كديمقراطية ناشئة في ضمان وتدعيم الاستقرار في المنطقة عموما.
من جهته، أبرز رئيس الجمهورية عراقة روابط الصداقة والتعاون المتينة بين البلدين داعيا إلى تعميق الشراكة الإستراتيجية بينهما ومزيد الارتقاء بالتعاون المشترك وتنويع مجالاته كما أعرب عن تطلع بلادنا إلى مواصلة الدعم الأمريكي المتميز الذي تحظى به تونس في المجالين السياسي والاقتصادي.
كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية وفي مقدمها الأوضاع في ليبيا، حيث أوضح رئيس الجمهورية أن تونس تتابع باهتمام بالغ المستجدات الأخيرة و تداعياتها على الشعب الليبي وعلى استقرار تونس ودول الجوار والمنطقة عموما. وأبرز سعي بلادنا الدائم لحث الأشقاء الليبيين على تغليب المصلحة الوطنية العليا ومواصلة الحوار برعاية الأمم المتحدة من اجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة تضمن وحدة ليبيا واستقرارها وتجنّب الشعب الليبي الشقيق مزيدا من المعاناة وتمكّنه من استعادة أمنه في اقرب وقت.
حضر اللقاء وزير الشؤون الخارجية خميّس الجهيناوي.