وكان قد لقي 157 شخصًا، من بينهم تونسي ، أمس الأحد، مصرعهم جراء تحطم طائرة إثيوبية كانت متجهة من أديس أبابا إلى نيروبي.
وأوضح التليفزيون الإثيوبي أن الصندوق الأسود الذي عُثر عليه للطائرة المنكوبة هو مسجل صوت قمرة القيادة.
ويوجد في كل طائرة نوعان من الصناديق السوداء، الصندوق الخاص بتسجيل الأصوات والحوارات في قمرة القيادة "CVR" والصندوق الخاص بتسجيل معطيات الطيران ويعرف بـ "FDR".
وتعهّد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الإثنين، بالكشف عن نتائج التحقيقات حول حادث الطائرة المنكوبة عقب انتهاء عمل فريق الخبراء الفنيين.
ونقل التلفزيون الإثيوبي الرسمي، اليوم، تصريحات لآبي أحمد أكد خلالها بدء الاتصال مع شركة بوينج، المصنعة للطائرة المنكوبة التي تسلمتها أديس أبابا قبل 4 أشهر.
وقال إن هناك جهودًا تبذل لتشكيل لجنة مشتركة بين هيئة الطيران المدني الإثيوبي وشركة بوينغ الأمريكية المصنعة للطائرة.
وأشار إلى أن قادة عدة دول، دون أن يذكرهم، عرضوا المساعدة، معربًا عن شكره لجميع زعماء وقادة الدول الصديقة التي اتصلت بهم حال سماع الحادثة.
وأكد أن نتائج التحقيقات سيتم الإعلان عنها عقب انتهاء فريق الخبراء الفنيين من معرفة الأسباب التي أدت لسقوط الطائرة.
ووفق الخطوط الجوية الإثيوبية فإنه في الساعة 08:38 بالتوقيت المحلي لإثيوبيا (5:38 تغ)، الأحد، أقلعت الطائرة ET 302 من مطار بولي الدولي بأديس أبابا متجهة إلى العاصمة الكينية نيروبي، وعلى متنها 157 راكبا من 33 جنسية مختلفة.
وبعد 6 دقائق وتحديدا في الساعة 08:44 من إقلاع الطائرة، أعلنت شركة الطيران اختفاءها من على أجهزة الرادار، وبعد أقل من ساعة أعلنت رسميا اكتشاف حطامها على بعد 48 كيلومترا من العاصمة.
وقال تولدي جبرماريام، المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية، إنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى سبب وقوع الحادث.
غير أن جبرماريام كشف عن إبلاغ قائد الطائرة المنكوبة المراقبين في مطار "بولي" الدولي بأديس أبابا أنه يواجه صعوبات ويريد العودة إلى أديس أبابا.
وذكر أن الخطوط الإثيوبية استلمت هذه الطائرة قبل 4 أشهر، وحلقت منذ استلامها حتى الآن لمدة 1200 ساعة. وأضاف أن قائد الطائرة يدعى يارد مولوغيتا، من أصول كينية، ذو خبرة طويلة، وحلق لـ8 آلاف ساعة، مشيرا إلى أن مساعده هو الآخر ذو خبرة، وحلق لأكثر من 200 ساعة.
وأكد شهود عيان، في منطقة "دوبي" شرق ببيشفتو بإقليم أوروميا مكان وقوع سقوط الطائرة المنكوبة، أنها احترقت في الهواء قبل سقوطها.
والخطوط الجوية الإثيوبية، هي شركة طيران مملوكة للدولة يقع مقرها الرئيس في العاصمة (أديس أبابا)، وتتخذ من مطار بولي الدولي بالعاصمة مركزا لعملياتها، ولها 70 وجهة في أفريقيا وآسيا وأوروبا.