يشار إلى أن الهالك مقيم بالخارج وقد عاد منذ يومين إلى التراب التونسي لقضاء العطلة بحي الجواهر ببراكة الساحل، المنطقة التي يقطن بها.
وتعود أطوار الحادثة إلى نشوب شجار عنيف بين الهالك واثنين من أصدقاءه، فتمّ استدعاء وحدات الأمن للتدخّل، وبنقلهم إلى مركز الحرس الوطني ببراكة الساحل "منارة الحمامات" لتحرير محضر في الغرض، توفّي الشاب هناك.
وقد اندلعت احتجاجات بمنطقة براكة الساحل على خلفية وفاة الشاب داخل منطقة الحرس وتواصلت عمليات الكر والفر بين المواطنين وقوات الأمن إلى ساعة متأخرة من ليلة البارحة ممّا اضطرّ قوات الأمن لاستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
ونقلا عن مصدر أمني لراديو ماد، فإن الأهالي حاولوا حرق المركز وتعمدوا رشقه بالحجارة وحرق العجلات المطاطية وقطع الطريق الوطنية عدد 1 الرابطة بين الحمامات وبئر بورقبة بالكامل.
وأكّد ذات المصدر، أن المتوفي كان في حالة إغماء منذ أن تم نقله في سيارة الدورية ، مشيرا إلى أنه تم الإتصال بالحماية المدنية وعند معاينته تبين أنه قد توفي ، فإندلع شجار وتبادل عنف بين أهالي الشبان الثلاثة وأعوان الأمن مما دفعهم إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم .
يشار إلى أن تحقيقا سيفتح في الغرض لكشف أسباب الوفاة .
هذا وقد تمّ نقل جثة الشاب إلى قسم التشريح بمستشفى الطاهر المعموري بنابل لتحديد سبب الوفاة .
يذكر أن مركز الحرس الوطني ببراكة الساحل، هو أول مركز نموذجي لشرطة الجوار في تونس، وهو مجهز بآلات كاميرا وبمعدات تسمح بالعودة إلى أطوار جلب الموقوف وطريقة التعامل معه، وهو ما ستثبته الأبحاث في هذه الحادثة التي تتعهد بها النيابة العمومية بالجهة.