وأشاد وزير الخارجية الروسي بعمق العلاقات التاريخية بين تونس وروسيا وأكد الأهمية التي توليها بلاده لمزيد الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى الإمكانيات الهامة للبلدين لاسميا في مجالات التجارة والسياحة والتعليم مشيرا إلى أن روسيا ستعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة التوازن للميزان التجاري بين البلدين وحثّ المستثمرين الروس على الاستفادة مما توفره تونس كوجهة استثمارية واعدة في المنطقة.
كما أبرز لافروف تقدير بلاده للتجربة الديمقراطية الرائدة لتونس ونوّه بدورها المحوري في ضمان أمن واستقرار المنطقة مؤكّدا دعم روسيا لجهود بلادنا في مجال مكافحة الإرهاب وداعيا إلى مزيد التنسيق الثنائي والدولي لإرساء جبهة دولية لمكافحة هذه الظاهرة العابرة للحدود والتي تهدد الأمن والسلم في العالم.
وفيما يتعلق بالملف الليبي، أكّد وزير الخارجية الروسي ضرورة تضافر جهود المجموعة الدولية لحث كافة الفرقاء الليبيين على إيجاد تسوية تضمن وحدة ليبيا واستقرارها على أن يكون ذلك تحت مظلة الأمم المتحدة ومع مراعاة دور ومواقف دول الجوار.
على صعيد آخر، دعا لافروف إلى ضرورة المحافظة على وحدة سوريا الوطنية والترابية معتبرا أن مكانها الطبيعي هو المجموعة العربية.
من جانبه، أبرز رئيس الجمهورية أن عراقة علاقات الصداقة التي تجمع تونس وروسيا يجب أن تشكّل رافدا للارتقاء بالتعاون المشترك وتطوير العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات.
وأوضح رئيس الجمهورية أن تونس تعتبر تحقيق الاستقرار في ليبيا عاملا حيويا لضمان أمن واستقرار منطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط مضيفا أن بلادنا تهدف من خلال المبادرة الرئاسية إلى حث الأشقاء الليبيين على مواصلة الحوار من اجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة تضمن تحقيق الاستقرار والتفرغ لإعمار ليبيا.
وفيما يتعلق بتطورات الملف السوري، أكد رئيس الجمهورية أن تونس تحرص على الحفاظ على وحدة سوريا وعلى خروجها من أزمتها في أقرب وقت من خلال تسوية سياسية شاملة تضمن للشعب السوري الشقيق أمنه واستقراره، موضّحا في هذا الصدد أن عودة هذا البلد الشقيق إلى جامعة الدول العربية تقتضي قرار توافقيا من المجموعة العربيّة.