وتمثلت تفاصيل الحادثة في تسلل الفاعل إلى منزل الضحية، وهو جارها، في إحدى الليالي لسرقة مصوغها الذي كانت تنوي أداء مناسك الحج بثمنه، ولما تفطنت له، دفعها وأسقطها أرضا ثم لاذ بالفرار ظنا منه أنه أإمي عليها. وبقي الفاعل يراقب المنزل من بعيد لمدة يومين وعرف أن العجوز لم تخرج منذ ذلك الحادث، فعاد بعد يومين وتسلل مرة أخرى إلى المنزل ليجد جثة العجوز منتفخة في مكانها ويكتشف أنه قتلها.
ولطمس أدلة الجريمة قام الشاب بإضرام النار في المنزل الذي احترق برمته، ظنا منه أنه بهذه الطريقة سيتمكن من الفرار بفعلته.
وأكدت مصادر إعلامية أن ما فضح الشاب وكشف فعلته، هي سهرة ليلية، إذ عرض عليه أصدقاؤه مرافقته إلى إحدى العلب الليلية فأخبرهم أنه لا يملك إلا 50 دينارا، إلا أنهم ألحوا عليه الذهاب معهم دون التفكير في الأموال.
ويبدو أن الشاب أكثر من الشرب فشرع "يرشق" الأموال على البنات الموجودات بالمكان، مما أثار استغراب أحد أصدقائه الذين سأله عن مصدر كل هذه الأموال التي صرفها وجاوزت آلاف الدينارات وهو الذي قال أنه لا يملك إلا 50 دينارا قائلا له من باب الدعابة "تكونش إنت إلي سرقت العجوز المسكينة وقتلتها" ؟ فدخل المجرم في حالة هستيرية وشرع في ضرب صديقه بطريقة وحشية قائلا "شكون قالك الحكاية" ؟ قبل أن يتوجه المتضرر إلى أقرب نقطة أمنية ويروي لهم تفاصيل ما وقع، وتنطلق الأبحاث من جديد بتضييق الخناق على قاتل العجوز الذي اعرتف بكل ما نُسِب إليه، مقدما تلك التفاصيل الدامية عن الجريمة.
