وأبرز كونتي أن زيارته الأولى إلى بلد مغاربي تأتي تأكيدا لعمق علاقات الصداقة التاريخية بين تونس وايطاليا ولحرص حكومة بلاده على تعزيز علاقات التعاون المتميزة القائمة بينهما خدمة للمصير المشترك في مواجهة مختلف التحديات في الفضاء المتوسطي.
كما أشاد رئيس الوزراء الايطالي بالتجربة الديمقراطية التونسية الناشئة وبما تمّ تحقيقه من خطوات كبيرة في مجال تركيز المؤسسات واحترام الحريات وحقوق الإنسان مبرزا حرص ايطاليا على الوقوف إلى جانب تونس في جهودها للنهوض باقتصادها وتحقيق التنمية حتى تواصل الاضطلاع بدورها المحوري في أمن واستقرار المنطقة ككل.
وأبرز في نفس السياق أن لتونس وايطاليا تقاليد في التعاون الوثيق والمستمر في التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والتطرّف وأنهما يعملان على تسخير كل الإمكانيات لإيجاد الحلول الجذرية الكفيلة بالقضاء على هذه الظواهر التي تهدد استقرار وأمن البلدين والفضاء المتوسطي الذي يتقاسمانه.
كما وجه رئيس الوزراء الايطالي الدعوة إلى رئيس الجمهورية للمشاركة في المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي سينتظم بمدينة بالرمو الايطالية يومي 12 و13 نوفمبر الجاري مشيدا بالدور الدؤوب الذي تضطلع به تونس في إيجاد تسوية للازمة الليبية.
من جانبه، أوضح رئيس الجمهورية أن تونس التي تربطها مع ايطاليا علاقات صداقة عريقة وشراكة متميزة تحرص على مواصلة العمل من أجل مزيد تنويع مجالات التعاون الثنائي والارتقاء به إلى أفضل المراتب لما فيه تحقيق لمصلحتهما المشتركة.
كما شدد على أهمية مواصلة التنسيق وتوثيق التعاون في مجابهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة المتوسطية وتعيق الجهود التنموية فيها.
وأوضح رئيس الجمهورية أن تحقيق الاستقرار في ليبيا يعدّ عاملا حيويا لضمان أمن واستقرار منطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط مضيفا أن تونس لا تتدخر جهدا من أجل حث الأشقاء الليبيين على مواصلة الحوار وتوفير الأسباب التي تساهم في ايجاد تسوية سياسية شاملة ودائمة تضمن وحدة ليبيا واستقرارها.
حضر اللقاء خميّس الجهيناوي، وزير الشؤون الخارجية.