سياسة

بعد قرار الصين إيقاف استيراد النفايات: هل يغرق العالم في القمامة؟

زووم تونيزيا | الاثنين، 29 أكتوبر، 2018 على الساعة 14:01 | عدد الزيارات : 5011
تلقى العالم بأكمله في ديسمبر الماضي خبرا مرعبا تمثل في إيقاف الصين، أكبر مستورد للنفايات في العالم، استيراد النفايات فعليا، و وجد العالم نفسه بمواجهة "عصر البلاستيك" دون حلول .

 

و وفق باحثين فإن العالم سيحتاج إلى التخلص أو إعادة تدوير 111 مليون طن من البلاستيك المستخدم بحلول عام 2030، مما سيجبر الدول الصناعية الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة على البحث عن طرق جديدة للتعامل مع القمامة الخاصة بها.

 

فمنذ عام 1988، استوردت الصين نصف كمية النفايات الموجودة على سطح الكوكب، مثل زجاجات الصودا ذات الاستخدام الواحد، وأغلفة الطعام، والأكياس البلاستيكية، حيث تدار صناعة ضخمة لإعادة التدوير.

 

وأرسلت الولايات المتحدة أكثر من 10 ملايين طن من النفايات إلى الصين خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث وجدت أن التخلص من هذه النفايات عبر إرسالها إلى خارج البلاد، أرخص بكثير من كلفة إعادة تدويرها. فبلغ حجم واردات الصين من النفايات منذ عام 1992 إلى الآن، نحو 106 ملايين طن، بقيمة تقترب من 58 مليار دولار.

 

حيث وجدت الصين ذات اليد العاملة الرخيصة، في النفايات كنزا ثمينا، باعتبار أن فصل النفايات يحتاج إلى موارد طاقة هائلة لتشغيل مصانع إعادة التدوير، بالإضافة إلى يد عاملة كثيفة للمساعدة في فصل الأنواع المختلفة من النفايات.

 

و ساهمت عمليات إعادة التدوير في دعم القطاع الصناعي الذي يستخدم البلاستيك في غالبية المنتجات.

 

لكن الصين تفكر اليوم في تحسين جودة الحياة عبر خفض الانبعاثات الحرارية الناتجة عن معالجة البلاستيك، وستضطر الدول الصناعية إلى التعامل مع الواقع الجديد، عبر تخفيض استخدام المواد البلاستيكية، واستبدالها بمواد يسهل إعادة تدويرها.

 

و تجدر الإشارة أن تحلل النفايات دون إعادة تدويرها يِؤدي إلى تسرب ما تحتويه من سموم إلى مصادر المياه، سواء كانت جوفية أو سطحية، وتلوث التربة بصورة تؤثر على دورة الطعام، إلى جانب تلوث مياه الشرب.

 

 وبالتالي تمثل أخطاراً على سلامة الناس، كما ينبعث عن محارق النفايات غازات خطيرة، تهدد صحة الإنسان بأمراض خطيرة، إضافة إلى التأثير المدمر على البيئة.

كلمات مفاتيح :
الصين النفايات