سياسة

كارثة بيئية وصحية تُحذّر منها بلدية قلعة الأندلس بعدما حصل في بنزرت

زووم تونيزيا | الجمعة، 24 أوت، 2018 على الساعة 21:00 | عدد الزيارات : 4962
زووم - غمرت المياه المستعملة المعالجة المتأتية من محطة التطهير بأوتيك الجديدة التابعة لولاية بنزرت، مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية بالمنطقة الحدودية "الزقب" و"مشرع الربيع" بقلعة الاندلس من ولاية اريانة المتاخمة لولاية بنزرت، وهو ما يهدد بوضع بيئي وصحي يصفه الخبراء في المجال الفلاحي ب"الخطير" اذا لم يتم اتخاد الاحتياطات اللازمة لسد المنافذ امام تسرب المياه المعالجة للمستغلات الفلاحية بالجهة.

 

وقد تحول صباح اليوم الجمعة، وفد عن بلدية قلعة الاندلس والمندوبية الجهوية للفلاحة باريانة وفريق الشرطة البيئية، لمعاينة الاضرار الناجمة عن تسرب المياه المعالجة التي تضخها مباشرة محطة الضخ بعوسجة من ولاية بنزرت عبر قنوات الصرف الى نحو 20 هكتارا من غراسات التفاح والرمان والزيتون واليقطين الاخضر والخضراوات، حيث تأكد ارتداد المياه المستعملة المعالجة في اتجاه المستغلات الفلاحية الواقعة على الحدودي بين الولايتين وخاصة تلك الواقعة بولاية اريانة.

 

وقد استغل بعض الفلاحين في كلا الولايتين (اريانة وبنزرت) ارتفاع منسوب المائدة المائية بسبب الامطار الاخيرة واختلاطها بالمياه المستعملة المعالجة، وسارعوا في غفلة من الاجهزة الرقابية الى استغلالها في ري الغراسات والخضراوات، الامر الذي تعتبره وزارتا الفلاحة والصحة خرقا للقانون نظرا لتأثيراتها السلبية على صحة المواطن.

 

وأكد رئيس بلدية قلعة الاندلس فتحي بلحاج حمودة لمراسلة (وات) بأريانة "ان البلدية اتخذت قرارا بتفعيل جهاز الشرطة البيئية لمراقبة التجاوزات الحاصلة من قبل بعض الفلاحين، بشأن استغلالهم للمياه المعالجة في ري الاشجار المثمرة والقرعياتن في حين انها موجهة فقط لري الاعلاف"، مشيرا "الى تكوين لجنة محلية متكونة من المصالح البيئية والفلاحية والصحية والبلدية والامنية للنظر في مسألة ارتداد المياه المعالجة نحو الاراضي الفلاحية وتحديد المسؤوليات".
كلمات مفاتيح :
بنزرت