وأضافت نقابة الصحفيين، في بيان لها اليوم الثلاثاء، "لا يمت هذا العمل بصلة للمنتوج الصحفي ولا الاستقصائي ولا يستجيب لمعايير البرامج الترفيهية المعروفة بالكاميرا الخفية ويتضمن انتهاكا صارخا لأخلاقيات المهنة عبر خلق وضعية وهمية واستغلالها لاجبار الضيوف على الإدلاء بتصريحات في اتجاه معين، مع التذكير بأن أبسط قواعد الاعلام تفرض موافقة المعنيين بالأمر قبل بث الحلقات عبر عقد بين الطرفين".
كما أكّدت النقابة أنّ "استعمال القوة والترهيب في التعامل مع الضيوف واجبارهم على مواصلة المشاركة في اللقاء وانتزاع تصريحات لا يمت للعمل التلفزي والإعلامي بأي شكل من الأشكال"، مبيّنة أنّ "الزج بمؤسسات إعلامية دولية لإيهام الضيوف بأن الموضوع يتعلق بالمشاركة في برامج حوارية وهو ما يشكل مظهرا من مظاهر انتحال الصفة قد يؤدي إلى تعريض تلك المؤسسات وممثليها إلى عراقيل أثناء أداء عملهم الصحفي".
وأشارت إلى أنّ التمرير اليومي لمشاهد تتضمن علم الكيان الصهيوني يعتبر تطبيعا مع هذا الكيان المحتل وتمييع للقضية الفلسطينية خاصة في ظل الوضع الإقليمي والدولي الذي يتعرض فيه الحق الفلسطيني الى هجمة شرسة، ولاسيما القرار الأمريكي الجائر بنقل السفارة الأمريكية الى القدس المحتلة في إشارة واضحة للاعتراف بها عاصمة للكيان المحتل.
وأبرزت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنّها تعول على وعي التونسيين لمقاطعة مثل هذه البرامج، وتجدد موقفها المبدئي بضرورة سن قانون لتجريم التطبيع بأشكاله المختلفة مع الكيان الصهيوني المحتل.