وأكّد الحرباوي، اليوم الجمعة، أنّ نداء تونس سجّل تراجعا في عدد ناخبيه خلال هذه الإنتخابات ملاحظا أن هذا التراجع لم يقتصر على حزبه، بل سجّلته كافة الأحزاب ويعود سببه إلى خصوصية هذه الإنتخابات التي تختلف عن التشريعية والرئاسيّة.
واعتبر أنّ حركة نداء تونس هي الوحيدة القادرة على إحداث التوازن والإستقرار السياسيين ومواجهة حركة النهضة التي تستند إلى إطار إيديولوجي عقائدي، مشدّدا على أنّ النداء هو القوّة الوسطية الحداثية القادرة أيضا على تجميع كل نفس ديمقراطي حداثي وتحقيق الإستقرار.
من جهة أخرى ذكر الحرباوي في تصريحه أنّ الإنتخابات البلدية ليست عملية سياسية بل مجتمعية ترتكز على القرب وتؤكّد أن تونس على الدرب الصحيح نحو انتقال ديمقراطي حقيقي.
وأشار إلى أنّ النتائج، ورغم التشكيك، كانت هامّة وعكست رؤية جديدة للبلاد، لافتا في الآن ذاته إلى أنّ عزوف الناخبين كان مبرّرا ومعقولا، بالنظر إلى تأجيل موعد الإنتخابات في أكثر من مناسبة، إلى جانب المشاكل التي شهدتها الهيئة الإنتخابية من الداخل والتي أدت إلى استقالة رئيسها وعدم جاهزيّة الأحزاب، إضافة إلى عدم انخراط بعض وسائل الإعلام في الحملة الإنتخابية، بسبب القرار المشترك المبرم بين الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات (الهايكا) وهيئة الإنتخابات.
كما أوضح الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس، أنّ هذه المسائل مجتمعة، ساهمت في غموض هذا الإستحقاق الإنتخابي وتواصل ضبابيته لدى المواطن.
يذكر أنّ حركة نداء تونس أحرزت على 375896 صوتا في هذه الإنتخابات البلدية، أي بنسبة 85ر20 بالمائة.
وات