سياسة

لطفي العماري ينعت المرشحين المستقلين للانتخابات البلدية بـ "الدواعش"

زووم تونيزيا | الاثنين، 23 أفريل، 2018 على الساعة 10:01 | عدد الزيارات : 4125
أثار إعلامي تونسي جدلا جديدا بعدما شبه المرشحين المستقلين للانتخابات البلدية بـ"الدواعش"، وهو ما دفع البعض للمطالبة بمحاكمته بتهمة "إثارة الفتنة والتقسيم بين التونسيين".  

 

 

وخلال استضافته في أحد البرامج التلفزيونية، قال الإعلامي المثير للجدل لطفي العماري "لدينا نظام انتخابي لا يشترط على المرشحين تقديم بطاقة عدد ثلاثة (غير محكوم)، ولذلك بعد صدور قوائم الناخبين بدأ التونسيون ينصدمون بوجود مرشحين لا علاقة لهم بالديمقراطية والمدنية. منهم من خرج من السجن ومنهم المهرب والإرهابي، وقد نتفاجأ بأشخاص قادمين من سوريا والعراق وليبيا أي من بؤر الدواعش، ومرشحين أنفسهم في القوائم الانتخابية وسيصبحون مسؤولين في الدولة يديرون الشأن العام"، مضيفا "هذه الحثالة جميعها ستكون حاضرة وخاصة ضمن القوائم المستقلة، وبعد الانتخابات ستلتحق هذه القوائم المستقلة بالأحزاب في عملية احتيال كبيرة عل الديمقراطية".


تصريحات العماري أثارت جدلا كبيرا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه مستخدم يدعى نجيب بمحاولة زرع "الاحقاد" والتفرقة بين التونسيين، مطالبا بمحاكمته، وأضاف أمين متهكما "مرشحو القائمات هذه دخلوا من الأنباق التي بناها الإرهابيون بين تونس وليبيا. شكرا أي العلاّمة المختص بالأنفاق!"، وتابع ميساوي العبيدي مخاطبا العماري ” والله انت الإرهابي الفعلي نراك تفقه في كل شيء ونراك ايضا متحيل والذنب ليس ذنبك بل ذنب الحمقى الذين يستمعون إلى بهتانك، اين انت من الصحفيين الشرفاء".


في حين اعتبر آخرون أن كلام العماري فيه جانب من الصواب، حيث كتب محمد رضوان الشاطر "الرجل يقرأ ما بين السطور وما وراء السطور رؤساء احزاب يعقدون الصفقات ويتكلمون باسم الحكومة ويقومون بالزيارات الدبلوماسية دون علمها يقابلون رؤساء الدول سرا وعلنا يتخذون مواقف سياسية محرجة للدولة فلا بد ان تكون صلاحيات رؤساء البلديات لا تتعدى المنطقة التابعة لهم والاتفاقيات بين البلديات تكون بإشراف والي الجهة لا بد أن يكون هناك قانون يحدد صلاحيات كل هيكل إداري. لا افهم لماذا نهاجم كل شخص يعبر عن وجهة نظره بالكلام البذيء”، وأضاف حسن بن معتوق “كل من جاء ضد لطفي العماري هو تابع الإرهابيين والمهربين والمغتصبين، لأنكم تابعون للمنظومة الفاسدة وكلامه يوجعكم في الصميم".


وعادة ما تثير تصريحات العماري جدلا كبيرا في تونس، حيث سبق أن اتهم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" بتدريب عدد من المتطرفين في تونس بحفر أنفاق على الحدود مع الجزائر، وهو ما نفته الحركة لاحقا، كما أكد أن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين هاجموا مدينة "بن قردان" التونسيين كانوا قادمين من سوريا على متن باخرة تركية رست في "ميناء الزنتان" في ليبيا، وهو ما عرضه لموجة كبيرة من السخرية من قبل نشطاء ليبيين أكدوا أن "الزنتان" لا تمتلك أي ميناء وخاصة أنها ليست مدينة ساحلية.

 


القدس العربي